يستغرب المار في بعض أحياء نجران مثل: «الخالدية» و»العريسة» من سوء الرصف وقلة اهتمام البلديات الفرعية، حيث يلاحظ كثرة التعرجات والحفريات في الشوارع التي تنتج عن مياه الأمطار أو المياه المتسرّبة من المنازل، بالإضافة إلى حفريات الخدمات التي تمر عليها أسابيع وقد تكون أشهر دون إعادة سفلتتها، كذلك قيام بعض المواطنين بشق تلك الشوارع إما لتوصيل كهرباء أو أنبوب مياه إلى الجهة الأخرى وتركها مفتوحة دون أن تطبّق بحقه أي عقوبة. المواطن عبد الله المنصور أحد سكان حي «الخالدية» يقول: إنه منذ ما يُقارب 30 عاماً وشوارع الحي لم تتغيّر أوتجدد، فهي لا تحمل معنى «السفلتة»، حيث إنها متهالكة وتكثر بها التشققات والحفريات لقدمها، بالإضافة إلى سوء سفلتة حفريات الخدمات والذي زاد هذه الشوارع سوءاً نتيجة رداءة التنفيذ، كما أن هذه الشوارع أثّرت على مركباتنا وجلبت الأعطال لسياراتنا. وتبرز الشكوى نفسها في حي «العريسة» الواقع شرق المدينة، حيث يؤكّد المواطن حسن عسيري (أحد سكان الحي) بأن السكان يعانون من عدم رصف الشوارع بالشكل السليم، إضافة إلى انعدام سفلتة مواقف السيارات أمام جميع منازل الحي، مما جعل الأتربة والغبار الرفيق الدائم للقاطنين (حسب تعبيره). وأضاف: الشيء المحزن هنا أنه حتى الجامع الرئيسي للحي الذي تقام فيه صلاة الجمعة لا تتوافر له مواقف مرصوفة، حيث يتكبد المصلون متاعب كثيرة بسبب أكوام التراب التي تحيط بالمسجد من كل الجهات، وتتسبب في كثير من الأحيان في احتجاز سياراتهم. من جهته أوضح مدير إدارة الفعاليات والعلاقات العامة بأمانة منطقة نجران على عون في تصريح ل»الجزيرة»: أن سفلتة شوارع حي الخالدية ضمن مشاريع الأمانة الجاري تنفيذها، حيث يتم تسليمها حالياً للمقاولين للبدء في تنفيذها، وعن حفريات الخدمات قال: هي تابعة للإدارات الخدمية التي تنفذ مشاريع البنية التحتية للمنطقة وهي مشاريع مياه وغيرها..، مبيّناً أن هناك مراقبين فنيين من قبل الأمانة لمتابعة ذلك وفي حال عدم تقيد تلك الشركات والمؤسسات بالاشتراطات، فإنه يتم معاقبتها حسب لائحة الجزاءات والغرامات، وبشأن انعدام السفلتة في حي العريسة قال عون: إن سفلتة مواقف المساجد والمدارس الحكومية ضمن الخطة التي وضعتها الأمانة لتطوير الأحياء، حيث سيتم سفلتة مواقف جامع العريسة الشمالي عند تنفيذ مشاريع السفلتة بالحي.
