أطلقت الشرطة الماليزية الغاز المسيل للدموع واعتقلت أكثر من 500 شخص في العاصمة كوالالمبور أمس السبت في محاولة لمنع آلاف المحتجين المناهضين للحكومة من استعراض القوة ضد رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق. واحتجاجات الشوارع نادرة في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا ويشعر المستثمرون الأجانب بالقلق من أن الاضطرابات السياسية قد تؤجل الإصلاحات السياسية التي تعد ضرورية لجذب الاستثمارات. وربما يفكر نجيب إذا وضع تحت ضغط شعبي في إجراء انتخابات مبكرة وهو ما سيؤخر الإصلاحات مثل خفض دعم الوقود أو تقليص برنامج عمل إيجابي لأغلبية سكان البلاد من عرق الملايو. وليس من المقرر إجراء انتخابات عامة قبل عام 2013 ولكن نجيب لم يستبعد إجراء انتخابات مبكرة بعد وصول النمو الاقتصادي إلى أعلى مستوى له منذ عشر سنوات في عام 2010. وقال شهود عيان من رويترز: إنهم شاهدوا قذائف الغاز المسيل للدموع تطلق على ثلاث مجموعات من المحتجين في وسط كوالالمبور بينما هتفت الحشود «يعيش الشعب» و»الإصلاح». وشوهد أشخاص ينزفون بعد إطلاق الغاز المسيل للدموع لكن الشرطة لم تعط تفاصيل عن الإصابات. كما فرقت الشرطة الحشود في محطة الحافلات الرئيسة بالمدينة باستخدام مدافع الماء. وقالت الشرطة إنها اعتقلت 514 شخصًا.