كانت آخر بطولة حققها على صعيد الفريق الكروي الأول هي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال الموسم الماضي التي حققها الفريق أمام الهلال في المباراة النهائية التي انتهت بركلات الترجيح بعد أن نجح قائد الفريق محمد نور في تسجيل الركلة الترجيحية الأخيرة ليمنح فريقه كأس الملك للأبطال، هذه الكأس تحققت في عهد رئاسة الدكتور خالد المرزوقي الذي ترك الرئاسة بعد تحقيقه هذه الكأس بسبب ظروفه الخاصة التي تمنعه من الاستمرار في رئاسة الاتحاد رغم النجاحات الكبيرة التي حققها في فترة رئاسته خاصة في أعداد التنظيم مجدداً داخل البيت الاتحادي بعد عدم الترتيب الذي كان في السنين الماضية بالإضافة إلى حله الكثير من القضايا التي كانت مترتبة على نادي الاتحاد، والتي كادت أن تجعل النادي يهبط إلى أندية الدرجة الأولى بسبب القضايا التي كانت في المحاكم الدولية في سويسرا إلا أنه تمكن من حلها وتسليم النادي خالياً من الديون لإدارة المهندس إبراهيم علوان التي لم تجد صعوبة كبيرة في رئاسة النادي وسط الظروف المهيأة جداً لرئاسته. (الجزيرة) التقت رئيس الاتحاد السابق الخلوق الدكتور خالد المرزوقي الذي فتح لنا قلبه وتحدث عن مباراة اليوم النهائية أمام الأهلي والذي كشف الكثير من الأمور المثيرة قبل مباراة اليوم، وذلك خلال السطور التالية. في البداية.. كيف ترى حظوظ الاتحاد للحصول على كأس الملك للأبطال أمام المنافس التقليدي الأهلي؟ - اعتبرها 50% لكل فريق وذلك كون المباريات النهائية دائماً لا تخضع لأي مقاييس فنية قبل انطلاق المباراة فتجد فريق يكون في أفضل حالاته وعندما يدخل الملعب يتحول ذلك الأمر إلى الفريق الآخر ولهذا أجد أن الفرص متساوية بين الفريقين وأي فريق سوف يحترم الآخر داخل الملعب سوف يكون هو صاحب المكسب والحصول على أغلى البطولات المحلية. واضح من كلامك عدم تفاؤلك بتحقيق الاتحاد للكأس؟ - لا.. بالعكس ثقتي كبيرة في لاعبي الاتحاد والذين أعرفهم جيداً بأنهم رجال مواقف وقادرون على تحقيق الفوز ولكن أنا أتحدث بشكل منطقي بأن الحظوظ متساوية في المباراة النهائية، بغض النظر عن وصول أي فريق إلى النهائي لأنني أعلم جيداً بأن هذه المباريات لا تخضع لأي شيء. لماذا إصرارك حول هذا الأمر؟ - لأنك لو تعود بالذاكرة معي إلى نهائي كأس الملك عام 1399م كان الاتحاد هو الأفضل من الأهلي ومع هذا تمكن من تحقيق الفوز على الاتحاد والحصول على ذلك الكأس الذي يعتبر آخر عهد الأهلي بالحصول عليه من أمام الاتحاد، وهنا أقصد بأن الأهلي لم يتمكن منذ ذلك التاريخ بالحصول على كأس الملك وليس الكؤوس الأخرى التي حققها في عام 2007م بينما الاتحاد تمكن في أكثر من مناسبة بتحقيق كأس الملك من أمام الأهلي في أواخر التسعينيات الميلادية. هل تتوقع نتيجة للمباراة النهائية؟ وهل ستكون حاضرا في الملعب؟ - توقعات النتائج في مثل هذه المباريات صعب، لكن كما ذكرت لك في السابق أن ثقتي كبيرة في لاعبي الاتحاد على تحقيق الفوز وإهداء جماهيرهم كأس الملك للأبطال، أما عن الشطر الثاني من سؤالك حول حضوري إلى الملعب فإنني سأكون موجودا كوني عضوا في الاتحاد السعودي في لجنة الأخلاق واللعب النظيف. أبدى الكثير من الأهلاويين تفاؤلهم بتجاوز الاتحاد كون آخر بطولتين حققوها من أمامه في عهد المدرب ديمتري.. ما تعليقك حول هذا الأمر؟ - إذا أخذ الأهلاويون هذا الأمر فإنهم سيكونون (مخطئين) وذلك لأن عالم كرة القدم متغير دائماً ولا يستمر الحال على ما هو عليه دائماً؛ فالمدرب ديمتري يعتبر من المدربين المتميزين بدليل أنه حضر إلى الاتحاد في نهاية الموسم الحالي وتمكن من صنع الفارق الفني للفريق بعد حالة التوهان التي كان يعيشها الفريق في الموسم الحالي، إلا أن التأهل إلى دور الربع النهائي من كأس آسيا للأبطال وبعده الوصول إلى المباراة النهائية في أقل من شهر يعتبر إنجازا حقيقيا لهذا المدرب الملقب ب(الداهية)، ولهذا لا أجد أن تفاؤل الأهلاويين في محله كون ديمتري هو الآخر أيضاً تمكن من تحقيق بطولات للاتحاد أمام الأهلي ومن ضمنها تحقيق كأس الملك في عام 1999م في فترة الرباعية. ما هو رأيك في لاعبي الاتحاد الأجانب ومن تفضل بالاستمرار مع الفريق الموسم المقبل؟ - يعتبروا ممتازين؛ خاصة وأن هناك لاعبين في صفوف الفريق وهم: الجزائري عبدالمالك زياييه الذي جاء في فترة رئاستي بالإضافة إلى المحترف العماني أحمد حديد الذي تم التجديد معه في فترتي حيث إن التجديد مع هؤلاء اللاعبين لثقتنا كإدارة بمستوياتهم الفنية المتألقة والتي ترجموها أيضاً في الموسم الحالي من خلال المستويات المتميزة التي قدموها والتي يجب استمرارهم مع الفريق في الفترة المقبلة وذلك للحفاظ على الإنسجام داخل الفريق خاصة، وأن الاتحاد تنتظره البطولة الآسيوية في شهر شوال المقبل، كما أن عقد اللاعب عبدالمالك زياييه مستمر إلى أواخر السنة الميلادية الحالية، وبالتالي سيكون مع الفريق حتى ما قبل نهاية البطولة الآسيوية، أما بشأن المحترفين البرتغاليين نونو آسيس وباولو جورج فهم لاعبون متميزون، لكن الأول أتوقع أن يرحل في حال استمرار الإصابة التي يعاني منها وجلب لاعب آخر بينما باولو جورج أكد تميزه مع الفريق وأصبح تواجده أمرا ضروريا بعد المستويات المتألقة التي قدمها طوال الموسم الحالي. نود أن نعرف قبل نهاية الحوار: هل ستقدم ملف ترشيحك لرئاسة الاتحاد مجدداً؟ - لا.. لن أقدم ترشيحي لرئاسة الاتحاد مجدداً والمرشحون الحاليون والقادمون فيهم الخير والبركة لخدمة الاتحاد خلال السنين المقبلة، وما أحب أن أذكره بأنني لن أبتعد عن الاتحاد كوني في الأساس مشجعا اتحاديا.
