لقد سطر العقيد عبد الجليل العتيبي ورفاقه ملحمة بطولية تسجل بمداد من الذهب بعد أن استطاع هو ورفاقه القضاء على أحد رؤوس الفتنة من الفئة الضالة ليدرؤوا بذلك خطرا محدقا كان يحاك بليل للنيل من هذه البلاد الطاهرة، نعم لقد كان القائد عبد الجليل يمثل دور القائد الشجاع المحب لوطنه وهو يضحي بنفسه ويأبى أن يفر من أمامه أحد خفافيش الظلام حيث دخل في مواجهة شجاعة بين الحق والباطل فرغم ظروف المكان والظلام الدامس الذي يلف المكان لكنها الشجاعة والبطولة الحقة تتجلى في أبهى صورها ليتقدم القائد أفراد قوته ليثبت للجميع المثال الحي للقيادة المؤمنة التي تقدم نفسها فداء للدين ودفاعا عن الوطن، لقد كان باستطاعة القائد أن يتراجع للصفوف الخلفية ويعطي الأوامر لأفراد قوته بالإجهاز على هذا الباغي ولكنه الشعور بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه وإيمانه الحق وحبه لوطنه وخوفه من هروب هذا الضال وما قد ينتج عنه هروبه من إفساد في الأرض أو قتل لأرواح بريئة، كل هذه الأسباب مجتمعة جعلته يقود المعركة بنفسه في محاولة للقبض على هذا الباغي حيا لينال جزاء ما اقترفت يداه وليتم التعرف على مسيريه كما أن القبض عليه حيا قد يعجل بالتعرف على بقية أفراد خليته، لكنها يد الغدر والإجرام التي لا تعرف إلا القتل والتدمير طريقا للخلاص من المواجهة، تلك الظروف جعلت القائد ورفاقه في موقف الدفاع عن النفس حيث لم يمكن هذا الضال البطل عبد الجليل ورفاقه من المحافظة على حياته حيث كان الجميع يريد له السلامة بينما يأبى إلا الموت مما جعلهم يتعاملون مع الموقف بما تقتضيه المصلحة العامة حيث بادر الباغي بإطلاق النار عشوائيا مستغلا الظلام الدامس وظروف المكان ونتيجة لإطلاق النار بشكل مستمر وبشكل عشوائي أسفر هذا التبادل لإطلاق النار عن إصابة القائد الذي كان بإمكانه أن يجد العذر للتخلف عن المواجهة بعد أن احتدم الوطيس ولكن شجاعة القائد أبت إلا أن يضمد جراحه ويعود كالأسد الجريح ليجهز على هذا الصائل بمساعدة رفاقه وليودع القائد عبد الجليل ورفيقه براك الحارثي أرض المعركة بعد أن اطمأنا إلى الإصابة القاتلة لليد الباغية لتخليص الوطن من شرها وتبعات أفكارها المنحرفة ويبقى رفيقهم عبود الأكلبي ليحكي أمجاد بطولات القائد عبد الجليل ورفيقه لأجيال المستقبل التي يجب أن تفخر بهذا العمل البطولي كما يفخر به أبناؤه ومحبوه، رحمك الله يا عبد الجليل العتيبي أنت ورفيقك باك الحارثي وشفا الله المصاب عبود الأكلبي، شتان بين ما قمتم به من عمل بطولي حظي بتقدير الشعب السعودي وعلى رأسهم القيادة الحكيمة وبينما قام به هذا الصائل من خيانة لدينه ووطنه ورحم الله شهداء الوطن وألهم ذويهم الصبر والسلوان وشفا الله المصابين وحفظ الله علينا أمننا واستقرارنا ورد كيد الفئة الباغية إلى نحرها، إنه سميع مجيب. الرياض [email protected]