الحديث عن المنطقة الصناعية في مدينة الجبيل الصناعية يقودنا إلى التركيز على مرحلتين أساسيتين، الأولى منطقة الجبيل1 الصناعية، والثانية الجبيل2، وكلتاهما على علاقة مباشرة بالملك عبد الله، حيث نالتا الدعم الأكبر من لدن خادم الحرمين عبر الهيئة الملكية للجبيل وينبع، التي نجحت في تحقيق تطلعات ولي الأمر، وإرساء قواعد التنمية الصناعية الشاملة، وبناء الإِنسان والمكان. دشن الملك عبد الله بن عبد العزيز مشروع الجبيل (2) بمساحة 82 كلم2 لمراحله الأربع.. الجبيل (1) نجحت في جذب استثمارات خاصة بنسبة 1 إلى 5 ما يعني أن كل ريال أنفقته الدولة نجح في استقطاب 5 ريالات من القطاع الخاص. أما الجبيل (2) فمن المتوقع أن يقابل كل ريال تستثمره الحكومة يقابله 15 ريالاً من القطاع الخاص. أجزم أن الملك عبد الله بن عبد العزيز كان خلف الإنجاز الذي تحقق في الجبيل 2 التي تمثل نقلة نوعية واستثمارية ضخمة شهدتها الجبيل الصناعية، واستفاد منها الاقتصاد الوطني. خلال السنوات الماضية، حرص الملك عبد الله على دعم مدينة الجبيل الصناعية، والوقوف شخصيًا على منجزاتها؛ دشّن الملك عبد الله الكثير من المشروعات الحيوية؛ الصناعية، التعليمية؛ السكنية، والتنموية ومن أبرزها محطة إنتاج المياه والكهرباء المزدوجة التابعة لشركة «مرافق» التي تُعدُّ أكبر مشروع مزدوج في العالم لإنتاج المياه والكهرباء، التي بدأت في ضخ المياه المحلاة إلى مدن المنطقة الشرقية، حيث أنجز المشروع في وقت قياسي في أقل من 24 شهرًا، وحصل المشروع على جائزة المشاريع في الشرق الأوسط ومنطقة حوض المتوسط؛ وهناك مشروعات ضخمة دشنّها الملك عبد الله في زيارته الأخيرة إلى الجبيل ومنها مشروع إسكان موظفي الهيئة الملكية بحي جلمودة، ومشروعات حي دارين، وتوسعة مستشفى الهيئة الملكية، إضافة إلى تدشين المشاريع الصناعية بالجبيل2 وتدشين توسعة ميناء الملك فهد الصناعي للرصيفين 36 و37، ومشروعات جامعية ضخمة، إضافة إلى تدشين مشروعات مختلفة للمنطقتين الصناعية والسكنية، وتوسعة ميناء الملك فهد الصناعي، ومشروعات الإسكان والمباني العامة، مشروعات الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) ومشروعات القطاع الخاص. في هذه الأيام تزدهر الجبيل2 بأعمال المشروعات الضخمة ومنها مشروعات بتروكيماوية، ومشروعات التكرير التي يعتقد أنها ستوفر احتياجات السوق المحلية من المنتجات البترولية، إضافة إلى ما ستصدره إلى الخارج. نحن نتحدث عن شراكات عالمية يفوق مجمل استثماراتها 200 مليار ريال، وهي استثمارات جديدة كان خلفها الملك عبد الله الذي سخَّر جميع الإمكانات للهيئة الملكية للجبيل وينبع التي نجحت في تحقيق تطلعات المليك في الجانبين الاستثماري والتنموي، ونجحت في خلق بيئة جاذبة للاستثمار أهلتها لتكون إحدى المناطق الصناعية الأبرز في صناعة البتروكيماويات في العالم.
