أصبح منتدى عكاظ الثقافي محط أنظار المثقفين.. ومركز اهتمامهم نظراً للفعاليات الثقافية المميزة التي يحييها وينفذها ومنذ أن تولى الناقد الدكتور/ عالي القرشي رئاسة اللجنة الثقافية بجمعية الثقافة والفنون بالطائف تحول مقر هذه الجمعية الى مركز استقطاب فاعل لأبرز الأسماء النقدية والابداعية ذات الحضور المميز في ساحتنا الثقافية. والدكتور القرشي الذي يقود هذه الحركة الحيوية في ساحتنا الثقافية إنما يكرس المفهوم الراقي والواعي للممارسة الثقافية التي تضطلع بها مؤسسة ثقافية حكومية، ويتوخى بحس حضاري واعٍ تفعيل الدور المناط بهكذا مؤسسة.. ينتظر منها المهتمون والمتابعون للشأن الثقافي الكثير والكثير وقد تحدث الدكتور القرشي عن ذلك بقوله: إن لجنة التنشيط السياحي يسعدها أن تقدم لأبناء الطائف والمصطافين فعاليات الأسبوع الثقافي، الذي يقام بمنتدى عكاظ بجمعية الثقافة والفنون بحي الفيصلية في الفترة من 23/4 حتي 27/4/1422ه. الذي يتضمن ما يلي: * * السبت الموافق 23/4/1422ه الساعة التاسعة مساد لقاء الموروث الحكائي الذي يشارك فيه كل من: الدكتور: محمد ربيع الغامدي الأستاذ/ معجب العدواني الأستاذ/ علي الشذوي * * الأحد الموافق 24/4/1422ه الساعة التاسعة مساء أمسية شعرية يحييها الشعراء: الأستاذ هاشم الجحدلي: الأستاذ علي بافقيه الاستاذ ابراهيم الحسين * * الاثنين الموافق 25/4/1422ه: لقاء الطائف في ذاكرة الثقافة يشارك فيه كل من: الأستاذ/ عبدالله الزهراني الأستاذ/ حماد السالمي: الأستاذ/ مناحي القثامي. * * الثلاثاء الموافق 26/4/1422ه، أمسية شعرية يحييها الشعراء: الأستاذ/ أحمد قران الأستاذ: إبراهيم الألمعي. الأستاذ/جابر أبو حسين. * * الأربعاء الموافق 27/4/1422ه ، لقاء الرد العجائبي في الأدب الجغرافي العربي يشارك فيه كل من: د. بكر باقادر د. حسن النعمي. أ. حسين بافقيه. وأضاف: * * حين بدأنا التخطيط للنشاط الثقافي بجمعية الثقافة والفنون بالطائف كانت تطوف بأشباحها علينا أزمة الجمهور، ولكن بالتمحيص والمشاورة مع الإخوان في الجمعية رُئي أن نجاوز فكرة الإنسان النجم العليم بكل شيء وفكرة المتلقي الذي يستقبل فقط.. ذلك لأننا نعيش عصر التسارع وعصر التحولات الكبيرة.. الذي أصبح فيه من يتلقي يصدر ثقافة ينبغي أن نصيخ السمع لها.. فكانت فكرة برنامجنا الذي رأينا أن نجعل مسماه« منتدى عكاظ» تيمناً بذلك الرمز التاريخي في الثقافة العربية.. فكان برنامجنا يشتمل على شقين، الأول: جلسة منتدى عكاظ، والثاني: ضيف الشهر ففي الشهر الأول ألغيت المنصة، وحول الجمهور إلى منصات متتالية على شكل حذوة الفرس، ليعطي انطباع المشاركة من الجميع واستعداد كل حاضر للمشاركة.. فكانت الإبداعات التي تتتالى بمختلف ألوانها.. فالكل مدعو بإبداعه في مثل هذه الجلسة التي تعقد يوم الاثنين الثاني من كل شهر هجري، واستمرت ابتداء من الشهر السابع عام 1421ه حتى الآن، وستستمر بإذن الله. وقد تم أيضا استضافة أعمال إبداعية للنساء وقد شارك في جلسات المنتدى شعراء يكتبون القصيدة الجديدة ، وآخرون يكتبون العمودية، وآخرون يكتبون القصيدة الشعبية الحديثة، وكذلك التقليدية وفي نهاية كل جلسة تترك فرصة للاستماع للحوار النقدي، وشاركنا نقاد مثل: د. محمد مهدي غالي د. أحمد معيطة، الأستاذ/ فيصل الجهني، الأستاذ سعد الحامدي.. الأستاذ خالد الخضري. وكان حضور المنتدى جيداً جداً إلى الحد الذي أصبحنا فيه لا نقدم دعوات بحكم ثبات الموعد فما أن يقترب موعد الجلسة إلا وتجد النصوص الابداعية تصل إلى الجمعية لتنسق وترسل إلى النقاد.. * * أما في الشق الثاني في برنامج ضيف الشهر فقد حرصنا في المنتدى أن يكون لقاؤنا مع الضيف لقاء حوار ومناقشة حيث نستضيف شخصية لها حضورها الثقافي.. فيقدم في وقت لا يجاوز عشرين دقيقة رؤية يريد طرحها على الجمهور ، ثم يتم الحوار بينه وبين الجمهور على أساس هذه الرؤية، وعلى أساس فكرة الجمهور عن الضيف وفعله الثقافي.. وعلى هذا يأتي الجمهور وهو يعرف الضيف، ويعرف أنه سيحاور وسيناقش الضيف، ويستفسر منه. وقد استضفنا عدداً من الشخصيات أمثال: د. سعيد السريحي. د. محمد بن مريس الحارثي. د. عثمان الصيني. د. حسن البنا عز الدين كما شارك في المنتدى شعراء مثل: الحميدي الثقفي، خالد قماش، ردة السفياني، عبدالله الجودي، هاني الظاهري، أحمد البوق، عبدالله الخشرمي، محمد الثبيتي، عبدالله با هيثم، طلال الطويرقي، بهاء عزي.. وغيرهم: ومن القاصين شارك: عبدالرحمن المنصوري، محمود تراوري. ومن المبدعات اللاتي شاركن بأعمالهن التي كانت تقرأ نيابة عنهن: ثريا العريض، هدى الدغفق، لطيفة قارى، سارة الأزوري، نجوى العوفي، هيام المفلح.. وفي الجلسات الأولى شاركنا فنانون تشكيليون مثل: فيصل الخديدي، محمد الزهراني.. الى ذلك عقد منتدى عكاظ بالجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون فرع الطائف جلسته الدورية مساء يوم الاثنين الموافق 11/4/1422ه وقد حضر هذه الجلسة عدد من الأدباء والمثقفين يتقدمهم معالي الدكتور/ محمد بن سعد الشويعر مساعد رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون للشؤون الثقافية. وفي بداية الجلسة قدم الشاعر دخيل الله أبو طويلة قصيدتين الأولى بعنوان« البترول» جاء فيها: في عهدك الخير بالإطلالة العرب على الحضارة والتاريخ والكتب من أعطياتك شيدنا منازلنا واستبدل الناس ثوب الخيش بالقصب والبدو يقتحمون الأرض ثانية بالمال والجاه والتاريخ والنسب بترول لو غبت عنا غاب حاضرنا وأصبح الصدق في الأخبار كالكذب والثانية بعنوان« أداه» باهيثم ونزن السؤال: ثم تلا ذلك الشاعر عبدالله باهيثم الذي يشارك المنتدى لأول مرة، حيث القى نصين . * الشاعر علي بن يوسف بن محمد الشريف: وكانت مشاركته الأولى للمنتدى حيث ألقى قصيدتين الأولى بعنوان« من حجازي إلى نجد» جاء فيها: يا نجد يا قبلة العشاق هاك هوى من الحجاز يسوق الطهر ما وهنا فنحن يا نجد أصفى كل ذي حسب ونحن أكرم من فوق الثرى سكنا والنص الثاني بعنوان« صبح جميل» قال فيه: صبح جميل أن أراك وأشم عطراً من شذاك ويذيبني الوجد الذي عصف المحب به هواك أيقظتني فأتى الصباح مشعشعاً برؤى سناك وهنالك القلب الذي ما فيه من أحد سواك هذا فؤادي فامنحي يا حب قلبي مشتهاك نصوص المرأة: وفي هذه الجلسة قدم نصان قصصيان لكاتبتين هما: * هيام المفلح التي قدمت قصة بعنوان «القطة والعنكبوت» قرأها نيابة عنها الأستاذ/ فهد العيلي * نجوى العوفي التي قدمت قصة بعنوان« ملتت منك» قرأها نيابة عنها الأستاذ/ عطا الله الجعيد الشعر الشعبي في المنتدى: منذ افتتاح المنتدى في شهر رجب عام 1421ه وهو يفتح ذراعيه لإبداعات الشعر الشعبي وشاركت فيه أعلام لها حضورها وتميزها في الشعر الشعبي أمثال: الحميدي الثقفي، ردة السفياني ، خالد قماش، وفي هذه الجلسة قدم نص للأستاذ/ محمد بن سعد الحميدي استعرض فيه نسب العروبة في ضوء تعدد بلادها على لسان فتاة أعجب بها وأخذ يسائلها عن المكان الذي يظنها منه ويأتي بأوصافه لتجيبه بلا، لتقول له في النهاية: بيتنا من بيت عرف واعتزاز واقتدار رأينا الرأي القرار العرب كل العرب أهلي انتسب مسلمة ومن العرب كل واحد في العرب هو ينتسب لابيتنا يرتفع به قدرنا وقد شارك الشاعر هاني الظاهري بنص له بعنوان «عتام» قال فيه: لملمتني.. بعثرتني.. قلت : اعتزالي والسلام طعن«الظما» ولاينابيع لكل الأذرعة أخرس قصيدي وانتشبني من شياطين الكلام اتسلق الترف العتيق وينثني عزفي معه أسدل قناعاتي/ مسافاتي على وجهي عتام واجدل عروفي حديثي يختنق به منبعه وكانت هناك مشاركة للشاعر/ محمد عيضة الزهراني.. بعنوان« الجرح هذا المسا قنديل» قال: الجرح هذا المسا قنديل عامين ما أضوى بقنديله هو فرح هو زعفران وهيل واعز ضيفتان ها الليلة يامرحبا والحلوق تشيل ما اقسى غيابك وتطويلة وقد قدم في هذه الجلسة أيضاً كل من الحميدي الثقفي وخالد قماش نصوصاً شعرية. عبدالله باهيثم يختتم الإبداعات: وفي ختام الجلسة طلب من عبدالله باهيثم أن يقدم بعض نصوصه.. فقدم نصوصاً أخرى.. «السؤال» جاء فيه: تذكرت... إني نسيتك.. حين ألفت النساء الخليات، والزمن المتشابه والخوف. عيناي مطفأتان، وهاإنني الآن بين سطرين: غادرت سهرة البارحة * قلت أكت أن كان هذا المساء مريباً ولكنني الآن منطفىء لست أعرف أي اليقيني أدخل: هذا السواد قارعة المتاخم!! أم حلماً يتوسد قارعة الانتظار؟ إلى أن قال: أترى؟؟؟؟؟ كلما أثخنوا القتل في ساحة تستدق الأنوف وألقى نصا أخر بعنوان« سفر» جاء فيه: قلت: أغتسل الآن من عدمي وأطاول موتي * * المداخلات النقدية: قدمت في هذا المساء مداخلات نقدية لكل من خالد الخضري وفيصل الجهني وسعد الحامدي وصبري رسول.. جاءت رؤاها مركزة على النصوص القصصية وعلى الشعر الشعبي ومالت أكثر الرؤى الى ضرورة التنبه في كتابة القصة لدى كل من نجوى العوفي وهيام المفلح الي التفريق بين كتابة المقالة القصصية وكتابة القصة مع إن نص نجوى كان يحفل بالتصوير اللغوي، ونص هيام يحفل بالحوار. وقد أشار صبري رسول إلى نصوص باهيثم وأن هذا الشاعر يكتب نصاً عربياً يقرأ ويسمع علي امتداد خارطة الوطن العربي. وقد تفاعل الحوار بين الجمهور والنقاد حول نص نجوى العوفي ليفض الاشتباك عبدالله باهيثم برؤية مغايرة تعتمد على التفكير في اهتمامات المرأة التي تناوش مسألة علاقة امرأة بالرجل من حب التسلط الذكوري ومن سعي أنثوي للتواؤم والتوافق مع ذلك الحس. وفي ختام الجلسة دعا مدير فرع الجمعية لتناول وجبة العشاء الذي أعد بهذه المناسبة.
