أجرت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن حزمة تعديلات، على عروضها الوظيفية، لمنافسة الجهات الأخرى على استقطاب خريجيها. كما استحدثت برنامجاً، يؤهل الطلاب لإنشاء مشاريعهم الخاصة. فيما طرحت مئة شركة مشاركة في «اليوم المفتوح للتوظيف»، الذي افتتحه مدير الجامعة الدكتور خالد السلطان، أمس، في الجامعة، أكثر من ألفي وظيفة. وقال السلطان، إثر افتتاح الفعاليات، التي تستمر ثلاثة أيام، ويشارك فيها القطاعان الحكومي والخاص، إن الجامعة «تتجه إلى مجال جديد، لا يقتصر على تخريج طلاب مؤهلين للعمل، فلقد بدأنا نخرج طلاباً، يسعون إلى إنشاء أعمالهم الخاصة، عبر عدد من البرامج»، عازياً التوجه إلى «وجود طلاب لا يريدون الالتحاق في وظائف، إلى أن تأهيلهم النفسي وطموحهم يصل إلى ما هو أبعد من مجرد وظيفة. كما أن عددًا من الخريجين القدماء استهوتهم فكرة البرنامج، وعادوا إلى التدرب فيه». وتجاوزت الوظائف المعروضة من الشركات في «اليوم المفتوح» ألفي وظيفة، بمعدل ست إلى سبع وظائف لكل خريج. ولا يشمل ذلك الوظائف، التي تطرحها الجهات الحكومية والشركات الكبرى، التي امتنعت عن إعطاء عدد الوظائف المطروحة من قبلها. وأشار السلطان، إلى أن نصيب الجامعة من الخريجين «ما زال قليلاً، وسط منافسة شديدة من الشركات، التي تقدم عروضاً أفضل، تمنعنا من توظيف الخريجين كمعيدين، إلا أن الجامعة عملت على تحسين عوامل جذب الخريجين لها، ومنها تعديل جزء من سلم رواتب هيئة أعضاء التدريس، ويشمل ذلك المعيدين. كما أعطت بدلات خاصة بالبحوث وغيرها»، معتبراً عروض الجامعة التوظيفية «مُنافسة للشركات». وأوضح السلطان، أن «اليوم المفتوح للتوظيف، يحمل رسائل عدة، أولها تدل على أن اقتصاد المملكة بخير، وينمو في شكل واضح، ويلاحظ ذلك في سعي المشاركين لسد حاجتها من الوظائف، والثانية حرص الشركات في هذا الوقت، وطلبها خريجي الجامعة، يدل على ثقة واضحة في الخريجين»، مضيفاً «لدينا قناعة راسخة في الجانب التعليمي، وإصرار على تخريج طالب مؤهل من ناحية المعارف والقيم والمهارات، ويتقبل العمل بروح الفريق الواحد». وأشار إلى حرص الجامعة على يوم المهنة، وبخاصة أنه «يتيح لنا الاستماع إلى مرئيات ممثلي الشركات، عن خريجي الجامعة، واقتراحاتهم في البرامج المقدمة». ودعا مدير جامعة الملك فهد، «الجهات المشاركة إلى الاستفادة من فعاليات المناسبة في استقطاب الخريجين المتميزين، وتوفير فرص تدريبية للطلاب القادرين على التجاوب مع مستجدات العصر، والوفاء بالمتطلبات المهنية للوظائف، التي سيشغلونها». وأوضح عميد شؤون الطلاب في الجامعة رئيس اللجنة المنظمة لفعاليات «اليوم المفتوح» الدكتور مسفر الزهراني، أن «المناسبة تتيح فرصة التواصل بين الشركات والطلاب». وقال: «إن هدف الفعالية توفير الفرص الوظيفية والتدريبية لخريجي الجامعة، إضافة إلى التعريف بتخصصات الجامعة وبرامجها الأكاديمية، وإتاحة الفرصة لجهات العمل، لتعريف الطلاب بالأنشطة، التي تقوم بها ومجالات عملها، وتهدف المناسبة إلى توعية الطلاب بالمستقبل الوظيفي، لمختلف التخصصات الأكاديمية، وتعزيز الشراكة التعاونية بين الجامعة ومجموعة كبيرة من المؤسسات والشركات في القطاعين الحكومي والخاص». وتنظم اللجنة محاضرات عدة، يقدمها خبراء من داخل الجامعة، ومن الجهات المشاركة، وتعرف بسبل تسويق الذات وتوجهات سوق العمل، وكيفية كتابة السيرة الذاتية، وإجراء المقابلات الشخصية.