وصف مدرب فريق الرائد عبدالقادر عمراني، الذي تولى مهمات الإشراف الفني على الفريق الأول أخيراً، الدوري السعودي بالصعب مشيراً إلى أنه يعكف حالياً على مشاهدة مباريات الفريق في الموسم الماضي لأجل رسم تصور كامل عنه. ولم يخف عمراني في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس أن قبوله بتدريب فريق الرائد جاء بغية اكتساب المزيد من الخبرة، كونها التجربة الأولى له في مشواره التدريبي خارج بلاده على رغم تمسك فريقه السابق به، وقال: «كانت لدي عروض عدة في الفترة القليلة الماضية، لكنها وبكل شفافية لم تأخذ طابع الرسمية، والحمدلله أن الله كتب لي أن أخوض تجربة احترافية تدريبية جديدة لي خارج بلدي من خلال السعودية، وتحديداً مع فريق الرائد». وأضاف «شاهدت مباريات الرائد في الموسم الماضي، ووجدته فريقاً يتمتع بشعبية جماهيرية عريضة، وعوامل متاحة لتحقيق النجاح». واعترف عمراني أنه لا يملك تصوراً واضحاً عن وضع فريقه، وقال: «من خلال حديثي مع رئيس النادي اتضح لي أن هناك أهدافاً عدة تسعى الإدارة إلى إنجازها، لعل في مقدمها تحقيق المركز السادس في سلم الترتيب، وتقديم المستويات الفنية الجيدة، وتكوين فريق تنافسي من الناحيتين الفردية والجماعية». وواصل «برنامجي مع الفريق سيتم تطبيقه بشكل تدريجي، أما بالنسبة للصفقات الجديدة فليس لدي علم إلا بصفقة اللاعب التونسي أسامة الدراجي، إذ أمتلك فكرة عنه كلاعب كبير، وأظن أن الفترة التي تسبق انطلاقة الدوري تعتبر كافية للتعرف على إمكانات كل لاعب ومستواه الفني، وشخصياً ليس لدي قلق بخصوص عدم معرفتي بإمكانات الفريق واللاعبين، وعموماً أنا في هذه الأيام أتابع عدداً كبيراً من مباريات الفريق في الموسم الماضي مع بقية الطاقم الفني المساعد لي، للتعرف بشكل أكبر على هوية الفريق فقط». وحول مرئياته عن الكرة السعودية وعن اللاعب السعودي على وجه التحديد، قال: «عندما كنت أدرب بعض الفرق الجزائرية كانت لنا مواجهات في البطولة العربية، وأتذكر جيداً مباراة لعبها فريقي في ذلك الوقت أمام أهلي جدة، ومن دون مجاملة الدوري السعودي يعتبر دوري قوي ومتابع من الجماهير العربية والخليجية، ويحظى بدعم جماهيري عريض ومتابعة إعلامية كبيرة، أما في الحديث عن اللاعب السعودي فهو متطور بشكل كبير من ناحية الإمكانات الفنية والبدنية، وحتى في ما يتعلق بالفكر الاحترافي، وهناك مواهب شابة ينتظرها مستقبل كبير لكنها تحتاج إلى مزيد من الاهتمام والمتابعة، ومنح الفرصة والانضباط التكتيكي».