لم يكن قبل تاريخ الثالث من (يوليو) اسم «عوض المالكي» معروفاً لدى أحد حتى طاولته يد الغادر في صبيحة يوم (الجمعة) من تاريخه، في لحظة أدائه إحدى المهمات العسكرية المكلف بها مع زملائه. ضجّ موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بالدعاء للشهيد الذي بدأ من أصدقائه المقربين في الموقع، وبدأت إعادة التدوير لتغريدته الأخيرة والتي وضع بصمته عليها قبل استشهاده بسبعة أيام، والتي كان يدعو فيها ب « يا قاضي الحاجات ويا مجيب الدعوات لا تدع لنا يا رب ذنباً إلا غفرته ولا هماً إلا فرجته ولا كرباً إلا نفسته ولا ديناً إلا قضيته ولا عيباً إلا سترته»، إذ بلغ معدل «الريتويت» لتغريدة الشهيد 135 ألف ريتويت و1343 تفضيلاً. وظلت «التغريدة» سائحة بين الحسابات طوال الأيام الماضية متبوعة بتعليقات من فجعوا به، داعين له بالرحمة والمغفرة ولأهله بالصبر والسلوان. ومن حساب شخصي لمواطن كان يعمل على خدمة هذا الوطن يغرد فيه بما يشاء ويرغب، تحوّل إلى وقف خيري له يغرد بالأدعية والأحاديث والآيات القرآنية وأخبار الشهيد والشهداء. وتداولت صوره الشخصية بالزي العسكري والزي المدني الكثير من الحسابات التي خطت عليها عبارات الانتقام والتنديد ممن اغتالوا جندي الوطن في نهار رمضان، وعبّر عنها آخرون بالشعر والكلمات الحزينة التي لا تخلو من الفخر به وبزملائه الشجعان سواء ممن استشهدوا أو جرحوا أو استمروا في ساحة الدفاع عن أمن هذا الوطن. وشيع المغردون الشهيد على طريقتهم بالعديد من «الهاشتاقات» التي لم تتوقف منذ لحظة إعلان مقتله بالأدعية والثناء على شجاعته والأشعار والآيات القرآنية، محاولين تخفيف وقع الحادثة على أهله وأبنائه الذين عجت بصورهم الصحف والمواقع عند دفنه في مكةالمكرمة.