يتطلع مواطن سعودي إلى دخول موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، برسم أكبر لوحة فنية في العالم بأكثر من 50 ألف عملة معدنية، دعماً لموهبته التي بدأها منذ 20 عاماً في اقتناء العملات المعدنية المحلية والعالمية، وجمع منها حتى الآن أكثر من 45 ألف قطعة عملة معدنية، معظمها من النوادر. وحرص هشام النجار على جمع العملات المعدنية من داخل المملكة وخارجها، وشراء بعضها من مزادات التحف والعملات النادرة، لتنشأ لديه خزانة من العملات المحلية والعالمية، استثمرها فيما بعد في رسم لوحات فنية احترافية بطريقة لوحية وجدارية، استهلها برسم ملوك المملكة العربية السعودية. وأوضح النجار لوكالة الأنباء السعودية، أثناء مشاركته في مهرجان «رمضاننا كدا» في جدة، أنه بصدد عمل لوحة جدارية فنية لدخول موسوعة «غينيس»، باستخدام أكثر من خمسين ألف قطعة عملة معدنية، وتضم صورة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والحرمين الشريفين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة. وأضاف أن الهدف من رسم اللوحات بالعملات المعدنية ليس ترفاً، بل لأجل الحفاظ عليها بشكل جميل عبر لوحات فنية تجتذب عين المشاهد إليها. وذكر أنه رسم صورة لوحة فنية للملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز تتكون من 1600 قطعة عملة معدنية، كما رسم صوراً أخرى لولي العهد الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وأشار إلى أنه رسم لوحة جدارية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، استخدم فيها أكثر من تسعة آلاف قطعة عملة معدنية، من عملة المملكة العربية السعودية وعدد من دول العالم، محبة ووفاء لقائد البلاد. وقدم هشام النجار شرحاً لطريقة عمله لوحاته الفنية، بقوله: «في البداية أختار صورة الشخص المراد رسمه بالعملات، وهي مطبوعة بالنيون، ومن ثم أُركبها على اللوح، ليبدأ وضع العملات على الصورة، وبعدها أبدأ برش اللوحة بمادة «اللوكير أو الورنيش» لإعطائها لمعة، ثم ألوّنها لإظهار ملامح الصورة الدقيقة، وأكمل في الوقت ذاته تفاصيل الشخصية، بالتعاون مع أحد الرسامين لتغطية كل أجزاء الصورة بالعملات، لتتضح معالمها. وأفاد بأنه قدم، خلال مهرجان «رمضاننا كدا»، 14 لوحة فنية بالعملات المعدنية، استغرق العمل في اللوحة الواحدة نحو ثماني ساعات، معرباً عن أمله بأن يجد الدعم الكافي لتطوير هذه الموهبة إلى مراحل أفضل.