قالت القاهرة امس إنها تقود «حرباً شرسة ضد الإرهاب ليس فقط دفاعاً عن التراب الوطني المصري، وإنما دفاعاً عن العالم المتحضر بأسره». وفي إشارة إلى تردي العلاقات المصرية مع الدوحة، ذكرت وزارة الخارجية المصرية أن القرار الوزاري الأخير بتعيين عدد من قناصل مصر العامين في الخارج تضمن نقل سفير مصر السابق في قطر محمد مرسي عوض إلى منصب قنصل مصر العام في مدينة مومباي في الهند، ويأتي هذا القرار بعد استدعاء سفير مصر في قطر إلى البلاد للتشاور منذ أكثر من عام. وأكدت الخارجية المصرية أن ما تشهده مصر من «موجة من الاعتداءات الإرهابية الخسيسة» يأتي في إطار «الأعمال الإرهابية التي تجتاح أنحاء مختلفة من المنطقة والعالم، وآخرها في تونس والكويت وفرنسا ونيجيريا، ومن قبلها في كوبنهاغن واستكهولم ولندن ونيويورك». ولفتت الخارجية المصرية في بيان إلى أن «هذا هو ما يبرهن على عالمية ظاهرة الإرهاب التي تستهدف النيل من جهود تحقيق الاستقرار والتنمية حول العالم»، وأكدت «أن هذا لا يدع سبيلاً للشك في أن جميع هذه التنظيمات ذات منبع فكري وأيديولوجيا متطرفة واحدة نشأت على يد جماعة الإخوان الإرهابية عام 1928، كما أنها تتشارك في الأهداف والتنسيق العملياتي على الأرض». وأشارت الخارجية في بيانها أمس إلى أن مصر «نجحت في دحر الإرهاب في السبعينات والتسعينات من القرن الماضي»، وأعربت عن ثقتها بأنها «سوف تنجح حتما في وأد هذه الظاهرة البغيضة الآن». وكان مصدر مصري مسؤول عقّب على ما ذكره الرئيس التركي أردوغان أول من أمس حول الشأن المصري، بأنه «يعكس حالة غير مسبوقة من الشطط والهذيان وعدم الاتزان الذي أصبح يتزايد في الآونة الأخيرة على أثر وجوده في السلطة منذ عام 2003 ما أفقده الإحساس بالواقع».