تراجعت أسعار النفط أمس مع ارتفاع عدد منصات الحفر الأميركية، ما أذكى المخاوف من وفرة المعروض وبعدما فتحت الجهات التنظيمية الصينية تحقيقاً في ما يشتبه بأنه تلاعب بالبورصة. وانخفض الخام الأميركي في العقود الآجلة لأقرب استحقاق 27 سنتاً إلى 56.66 دولار للبرميل. ويعني ذلك أن سعر الخام الأميركي نزل عن نطاق 57 - 62 دولاراً للبرميل الذي يتحرك فيه منذ مطلع أيار (مايو). وتراجع مزيج «برنت» الخام في العقود الآجلة 21 سنتاً إلى 61.86 دولار للبرميل. وظل العقد في اتجاهه النزولي الذي يسير فيه منذ مطلع أيار ودفع الأسعار إلى الهبوط نحو عشرة في المئة. وأشار مصرف «أيه أن زد» إلى أن «المعنويات السلبية ناجمة عن زيادة عدد منصات الحفر الباحثة عن النفط في الولاياتالمتحدة نحو 12 منصة لتبلغ 640 بعد نزولها على مدى ستة أشهر، وخفّض منتجو النفط الصخري الأميركي التكاليف التي تحقق نقطة التعادل، من 35 دولاراً إلى 20 دولاراً للبرميل.» وقال مدير الاستثمار في «إرز ألاينس» في سيدني، جوناثان بارات، إن الأزمة اليونانية والمخاوف في شأن أسواق السلع الأساسية الصينية أثرت سلباً أيضاً في معنويات المستثمرين. وأفاد متعاملون بأن أسواق السلع الأساس في آسيا تأثرت بتقارير عن أن الجهات التنظيمية الصينية فتحت تحقيقاً في ما يُشتبه بأنه تلاعب بالبورصة بعد هبوط الأسهم الصينية أكثر من 20 في المئة منذ منتصف حزيران (يونيو) الماضي. إلى ذلك، أظهرت وثيقتان منفصلتان عن مناقصتين أن «شركة تسويق النفط العراقية» (سومو) تسعى إلى شراء أكثر من 340 ألف طن من زيت الغاز والبنزين للتسليم في الفترة بين تموز (يوليو) وأيلول (سبتمبر). وأشارت إحداهما إلى أن الشركة تريد شراء شحنتين من البنزين «95 أوكتين» تزن كل منهما 67.5 ألف طن للتسليم في مرفأ خور الزبير خلال الفترة من أول آب (أغسطس) إلى 30 أيلول (سبتمبر). وستغلق المناقصة في 15 تموز (يوليو) على أن تظل العروض سارية 20 يوماً. وأظهرت وثيقة ثانية أن «سومو» تسعى أيضاً إلى شراء زيت غاز نيابة عن وزارة الكهرباء عبر المرافئ الجنوبية. وتريد الشركة شراء 5040 طناً يومياً من زيت الغاز الذي يحتوي على 500 جزء في المليون من الكبريت للتسليم من 20 تموز (يوليو) إلى 30 أيلول. وتُغلق المناقصة في السابع من الشهر الجاري على أن تظل العروض سارية 20 يوماً أيضاً. وتطلب الشركة العراقية من البائعين تسليم زيت الغاز عبر البصرة إلى مستودعات محطات الكهرباء العراقية مع تحملهم كلفة التسليم. وتشترط الشركة على البائعين تسليم زيت الغاز عبر سفن ثم نقله إلى مستودعات محطات الكهرباء العراقية بالشاحنات، التي يتحمل البائع كلفتها.