عين «داعش» فرنسياً رئيساً لبلدية الموصل، فيما أعلنت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة نينوى تسليح فرقتين، تمهيداً لنشرهما وإشراكهما في معركة استعادة المدينة. وأفاد مسؤول كردي بأن التنظيم أصدر تعليمات بتعيين بعثيين أمراء ونواباً للأمراء فيها. وكان أعضاء في المجلس البلدي حذروا الحكومة من تبعات قرار قطع رواتب آلاف من متطوعي معسكر نينوى ونقل آخرين، بعد كشف وجود عناصر وهمية واستمرار محافظ الموصل المقال أثيل النجيفي في إدارة المعسكر. وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس نينوى محمد إبراهيم ل «الحياة»، إن «قوات التحالف الدولي جهزت فرقتين عسكريتين من أبناء المحافظة بالمعدات والآليات، ويرقى التجهيز إلى مستوى المواجهة المرتقبة مع داعش، على أمل بأن تنتشر الفرقتان في محاور على حدود المحافظة»، لافتاً إلى أن «انطلاق المعركة سيكون من الجنوب في قضاء الشرقاط، ومن القاطع الثاني من قضاء تلعفر (غرب)، وستكون العملية مدعومة بقوات حرس كردستان من الجهات المحاذية لحدود الإقليم». وأضاف إبراهيم إن «تحرير الرمادي يحظى بأولوية الحكومة الاتحادية، بغية حصر إرهابيي داعش عند الحدود مع سورية، ما يسهل تحرير نينوى، لكن المعلومات الواردة تفيد بأن سيطرة الحشد الشعبي على منفذ الفتحة وتوجهه نحو قضاء الشرقاط، يشكل نقلة نوعية في سير المعركة، ويمهد لانطلاق العملية الكبرى لتحرير نينوى من جنوبها». وتوقع إبراهيم أن «يعاد إطلاق صرف رواتب معسكر نينوى، وهناك دعوة للراغبين من منتسبي المعسكر للانتقال إلى معسكر صدر القناة في بغداد وبعد أن يكملوا التدريبات، سيتم إشراكهم لاحقاً في عملية التحرير»، وكشف أن «متطوعين من العشائر والحشد الوطني شاركوا في عملية عسكرية قرب محور مخمور، وتم إغفال دورهم المؤثر في وسائل الإعلام، وقد تمكنوا من تحرير ثلاثة قرى». من جهة أخرى، قال الناطق باسم تنظيمات الحزب «الديموقراطي الكردستاني» في نينوى سعيد مموزيني ل «الحياة»، «لا نلمس أي تحضير لإطلاق عملية تحرير الموصل قريباً، وما نسمعه لا يتعدى التصريحات، والقوة المستعدة للقتال في شكل فعلي هي البيشمركة فقط». وعن التطورات داخل الموصل قال إن «داعش أصدر تعليمات تلزم كل من يحمل رتبة أمير من غير البعثيين بتعيين نائب له شرط أن يكون بعثياً، وأن يكون من بين كل 50 أميراً 40 بعثياً»، لافتاً إلى «فرار أمير في التنظيم سعودي الجنسية مع سبعين آخرين، وذلك بعد معارضته نهج داعش وتناقضه مع الدين الإسلامي، كما سجلت حالة هروب لنحو 21 طفلاً من معسكر السلامية التابع للتنظيم، تمكن من إعادة اعتقال 10 منهم، وأعدموا لاحقاً». وأردف أن «داعش عين رئيساً جديداً لبلدية الموصل يحمل الجنسية الفرنسية ويدعى عبدالرحمن الفرنسي، وهو مقرب من زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي». وأفاد بأن «عبوة ناسفة انفجرت في أحد مقرات داعش في حي سومر، تسببت بقتل 7 إرهابيين، بينهم أمير يدعى أبو أحمد السوداني، فيما قتل خمسة إرهابيين خلال مواجهات مع البيشمركة قرب ناحية بعشيقة في سهل نينوى». وأكد أن «727 قتيلاً، وأكثر من 1600 جريح، كانت حصيلة داعش في الموصل خلال حزيران(يونيو) الماضي، في عمليات القصف والمواجهات المسلحة»، لافتاً إلى أن «ثمانية من القتلى كانوا يحملون جنسية ألمانية».