قال الشيخ عبدالباري الثبيتي، في كلمة أئمة الحرم النبوي، لمناسبة زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز المدينةالمنورة: «حين نتحدث إليكم يا خادم الحرمين الشريفين فإننا نتحدث إلى رائد إنجازات وحاكم دولة بإدارة حديثة، وقائد أمة، ومنبع عطاء، فإنجازاتكم في الرياض مشهودة، فقد تسلمتم الرياض وجعلتم منها مدينة تنبض بالحياة وتنعم بأرقى مقوماتها، سابقتم بها الزمن فسبقتم حتى غدت من المدن المتقدمة نمواً وازدهاراً في المجالات كافة». وأضاف، على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية: «تسلمتم مقاليد الحكم فجعلتم كأسلافكم خدمة الوطن ونصرة المواطن من أولى أولوياتكم وأجلّ اهتماماتكم قولاً وفعلاً، فكل من يقف في طريق وحدة الوطن لا مكان له، وكل من يعطل مصلحة المواطن لا مقام له، وكل من ينتهك حرمة الدين فلا كرامة له». وتابع: «أصدرتم القرارات وأسستم إدارة حديثة في الدولة أساسها الشباب وروحها الهمة والعزيمة، وألغيتم بعض المجالس وجعلتموها في مجلسين، كفاءة للأداء وانسيابية في العمل، وحددتم المسؤوليات برؤية واضحة واستراتيجية محكمة، ومعيار النجاح ومؤشر الأداء لديكم بعد رضا الله هو رضا المواطن وتطور الوطن». وتابع: «أنتم يا خادم الحرمين الشريفين قائد أمة، فعاصفة الحزم ثم إعادة الأمل، قرار تاريخي أثلج الصدور ورفع الرؤوس، أحسنتم به الجوار وقمتم بحقوق الجار، ورسالتكم للعالم نحن دعاة سلم وسلام فعززتم مكانة المملكة وتقاطرت الوفود استجابة لندائكم والتأم شمل الأمة، وأنتم يا خادم الحرمين الشريفين منبع عطاء فكم مسحتم بعطائكم دمعة مكلوم ونفستم بها عن مظلوم، أعدتم الأمل بإعادة الأمل لملايين البشر، فسجلكم في أعمال الإغاثة حافل يشهد به القاصي والداني وتؤكده المحافل، وتوجتم ذلك بإنشاء مركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية». وأضاف: «قصدتم في أول زيارة لكم بيت الله الحرام ثم طيبة الطيبة التي عاش فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم نبياً رسولاً، وضمت جسده الشريف ميتاً، عاش في كنفها خير الأصحاب، وفيها بدر وأحد والأحزاب، كل ذرة من ترابها تحكي تاريخاً وكل زاوية فيها تسرد ملحمة وبطولة، وكل حي من أحيائها ينشد عزاً ونصراً، وهي بكم يا خادم الحرمين الشريفين تزهو وتسعد»، مؤكداً أن أمير منطقة المدينةالمنورة «أشعل شعلة، وهو في كل ميدان قائد وقدوة، أحب المدينة فأحبته، واحتضن أهلها فاحتضنوه». إلى ذلك، جدد أهالي منطقة المدينةالمنورة مبايعتهم خادم الحرمين الشريفين ملكاً على البلاد، ومبايعة الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد، والأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد. وأوضحوا في كلمة لهم ألقاها بالنيابة عنهم خالد بن حمزة غوث، أن «ملوك المملكة رحمهم الله تعاقبوا على الاهتمام بالمدينةالمنورة في كل مجالات البناء والتنمية تقديراً منهم لمكانتها، وإنه لمن نعم رب العزة والجلال أنه ما غاب ملك إلا هيأ الله لنا ملكاً يكون خير خلف لخير سلف، فبمثل ما غاب عنا عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله منّ الله علينا بسلمان بن عبدالعزيز، ملكاً آخذاً بنواصي التخطيط والتطوير والعلم والمعرفة والحزم».