أغلقت أمانة الأحساء ولجنة مشتركة من جهات حكومية، أمس، خمس استراحات، تقام فيها حفلات ومناسبات الزواج والخطوبة. وجاء الإغلاق بعد توجيه إنذارات إلى أصحابها لمخالفتها اشتراطات وسائل السلامة، ومنحهم مهلة حتى شهر ذي الحجة الماضي. كما أزالت الأمانة البضائع الخردة الموجودة في وسط سوق الحراج بشكل عشوائي، وبكميات كبيرة، لتلافي تسببها في وقوع حرائق، وتشويهها المنظر العام. وأوضح وكيل أمين الأحساء للخدمات المهندس عبدالله العرفج، أن اللجنة المشكلة بتوجيهات من محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي، «أغلقت يوم الأحد خمس استراحات، بعد جولات متواصلة نفذتها اللجنة، توصلت فيها إلى افتقار تلك الاستراحات للاشتراطات الخاصة بالسلامة، التي حددتها اللجنة سابقاً»، مبينا أن اللجنة «ستواصل تنفيذ جولاتها حتى يتم إغلاق الاستراحات كافة المخالفة للاشتراطات والضوابط العامة، التي حددتها اللجنة المكونة من أعضاء تابعين للأمانة، وإدارة الدفاع المدني، وإدارة المياه، ومديرية الزراعة، وهيئة الري والصرف، والشرطة». وأبان العرفج، أن اللجنة «أنذرت خلال الشهر الماضي، أصحاب الاستراحات المنتشرة في أرجاء الواحة، والتي تفتقر إلى اشتراطات السلامة، بإغلاقها ما لم يتم التقيد في الاشتراطات والتعليمات، وأبرزها وجود صك الملكية، أو عقد الإيجار، ووجود كروكي معتمد من مكتب هندسي، يوضح الموقع العام، والحدود، والأبعاد، والمساحة، وكروكي آخر يوضح المباني القائمة، ومساحتها، واستخدامها، وتقرير من مكتب هندسي معتمد، يتضمن سلامة المباني القائمة إنشائياً». كما تتضمن الاشتراطات أن «لا تقل مساحة العقار المخصص للاستراحة عن ثلاثة آلاف متر مربع، وإنشاء صندوق خرساني كمصب «بيارة»، في حال عدم وجوده داخل الاستراحة لتجميع مخرجات مياه الصرف الصحي، وعدم تصريف المياه الملوثة إلى مصارف هيئة الري والصرف، وتجهيز مواقف للاستراحة، بتغطية المصرف المقابل لها بحسب المواصفات الفنية، وتطبيق واستخدام الفلترة لبرك السباحة، ونظام الري الحديث على جميع المزروعات داخل الاستراحة، والمحافظة على نظافة وسلامة مرافق المشروع، وتكليف أحد المقاولين لنقل المخلفات، وتوفير حاويات خاصة والتعاقد على نقلها، والتعهد بعدم الاعتراض على أي مشاريع حيوانية أو زراعية قريبة من الاستراحة، وعدم إنشاء مشروع حيواني في الاستراحة على نطاق تجاري، وعدم رمي مخلفات الاستراحة خارجها في شكل عشوائي، والالتزام بوضع حاويات خاصة لجمع مخلفات الاستراحة في المخططات المعتمدة من وزارة الزراعة، وعدم المطالبة بفرز الجزء المقام عليه الاستراحة بصك مستقل مستقبلاً، ووضع عداد على بئر الماء، وعمل إحداثيات للبئر، ووجود عقد مبرم مع إحدى الشركات للقيام بعملية شفط البيارة في الموقع، وعمل مخطط سلامة يُوضح فيه وسائل السلامة والإطفاء ومخارج الطوارئ، على أن يتم درسه واعتماده من قبل إدارة الدفاع المدني. وأبان العرفج، أن هناك «من لم يُتم التعليمات، وتجاهل الأخطار الناتجة عن ذلك، ما استدعى تكوين لجنة لتفقد جميع الاستراحات، بحيث يتم إغلاق المخالفة منها». وتحتضن الأحساء أكثر من 1400 استراحة، أغلبها غير مطابق للشروط الصحية والتنفيذ الهندسي والبيئي.
