أعلن أمين أمانة محافظة جدة الدكتور هاني أبو راس، عن اقتراب مولد مشروع قلب جدة الذي يهدف إلى استحداث بيئة عمرانية متكاملة ذات مرافق استثمارية، تجارية، سكنية، وسياحية، إذ تبلغ مساحة المشروع الإجمالية نحو 864.000 م2، ولفت إلى وجود استراتيجية جديدة للمشاريع في جدة تمتد حتى عام 2033، وسيعمل السكان على المشاركة فيها لتحقيق أهدافها. وقال أبو راس خلال معرض توثيق مشاريع جدة في نسخته الرابعة الذي انطلق أخيراً، إن مشروع قلب جدة يتضمن أكثر من أربعة آلاف وحدة سكنية، مراكز طبية، مساحات مكتبية، مساحات مفتوحة ومرافق عامة، فندق خمسة نجوم، وهو يقع في جنوب ميدان الملك عبدالعزيز. وأشار إلى أنه تم الانتهاء من الدراسات الخاصة بالمشروع الذي يهدف إلى خلق مركز لمدينة جدة، وتعمل شركة جدة على تطويره وتنفيذه، منوهاً بوجود عدد من المشاريع التي يتم العمل عليها حالياً، من بينها مشروع تطوير وادي العسلاء، والذي يحتوي على كافة العناصر التي تطرح رؤية جديدة للمنطقة منها أماكن للترفيه، حدائق، محميات طبيعية، مرافق تعليمية، صحية، ورياضية. وأوضح أبوراس أنه توجد استراتيجية جديدة لمشاريع محافظة جدة تمتد حتى عام 2033، ويشارك فيها سكان المدينة، لافتاً إلى أنها تتضمن رؤية للمشاريع، الأهداف، تحقيق التوازن وانعكاسها على البعد المكاني، كما أن الاستراتيجية لا يقتصر تنفيذها على أمانة المحافظة، بل جميع القطاعات بمختلف تخصصاتها، إذ تم تقسيم الخطة على أربع مراحل، مدة كل مرحلة خمسة أعوام. وبيّن أن الأمانة أنجزت مشروع نموذج محاكاةٍ لمدينة جدة، الذي سيكون بمثابة أداة علمية مهمة في تقويم المبادرات الخاصة بالنقل والمرور، وكذلك لترتيب أولويات المشاريع كما سيشكل أداة فاعلة في دراسة تأثير المشاريع. ونوه بأنه يتم العمل حالياً على إعداد مخططات لمدينة جدة لل20 عاماً المقبلة، وتشمل هذه الخطة الاستراتيجية تنفيذ إطارٍ مستقبلي لمدينة جدة يمتد لمدة 20 عاما،ً ويضع مجموعة من الأهداف والسياسات والمبادرات لتحويل جدة إلى مدينة حديثة وعالمية وذات معدل جودة مرتفع، مع الحفاظ على العناصر البيئية للمدينة. وأفاد بأن الخطة تتلخص في المخططات الاستراتيجية، شبه الإقليمية، الهيكلية، والمحلية، إذ توفر الرؤية والأهداف ليتم تحويلها إلى بعد مكاني وفق خطة طويلة الأجل. ولفت إلى أن الأمانة تنفذ حالياً دراسة سكانية - اقتصادية، لتتوقع من خلالها التعداد السكاني الحالي من خلال المصورات الجوية، خرائط نظم المعلومات الجغرافية، معدات البناء، عدد أفراد الأسر، وذلك من خلال تحديد ثلاثة سيناريوهات، تم اختيار أحدها بناء على التحليل والتقويم، من بينها دراسة ست مدن مشابهة لجدة لمعرفة خصائص القوة لديها وتجاربها الناجحة في كل مكون من مكونات الاستراتيجية الأربعة، تحديد الأهداف والسياسات والمؤشرات التي تدعم الرسالة من خلال دراسة كل المكونات الأربعة وتوزيع هذه الأهداف على كل جزء من أجزاء المكون الاستراتيجي لضمان تدقيق الرسالة وبالتالي الرؤية.