شنت أمانة العاصمة المقدسة أخيراً، حرباً ضروساً على عدد من منسوبيها، للحد من تهاونهم بقرار الجهات المختصة، القاضي بمنع «التدخين» في مكاتب الوزارات والمصالح الحكومية، إذ لوحت بسلاح «العقوبات الصارمة» في وجه المخالفين. وأكد مصدر مطلع ل «الحياة» أن هذه الخطوة تأتي بعد أن رصدت أمانة العاصمة المقدسة خلال الفترة الماضية استمرار بعض منسوبي الأمانة في التدخين داخل مكاتب وأروقة الأمانة، إذ تلقت في فترات سابقة عدداً من الشكاوى في هذا الصدد، والتي اعتبرتها مخالفة صريحة لأوامر الجهات المختصة. وأفاد المصدر بأن أمانة العاصمة المقدسة شددت على ضرورة الامتناع عن ممارسة هذه العادة السيئة، مضيفاً: «الأمانة أكدت أن هذه العادات لا يقرها ديننا الإسلامي الحنيف، لا سيما ونحن في بلد الله الحرام ولآثارها السلبية». وعاد المصدر ليفيد بأن الأمانة ألزمت جميع مشرفي ومديري الإدارات ورؤساء البلديات واللجان، بضرورة حث منسوبيهم بعدم التدخين، وتطبيق أوامر الجهات المختصة، في الوقت الذي توعدت فيه، وفقاً للمصدر، المخالفين باتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم، وتنفيذ جولات دورية على الإدارية البلديات الفرعية، مع التأكيد على ضرورة عرض النتائج على الأمين أولاً بأول. ويتبع هذا الإجراء ما جاء في الأمر السامي رقم 7/78 في 11-1-1404ه، بالتأكيد على منع التدخين في مكاتب الوزارات والمصالح الحكومية والمؤسسات العامة وفروعها وكافة الوحدات التابعة لها، ووضع لوحات تحمل عبارات المنع ومتابعة تنفيذ ذلك بكل دقة. وقد صدر أمر من وزارة الداخلية عام 2012 يؤكد العمل بموجب الأمر السامي والذي يقضي بمنع التدخين في جميع الوزارات والمصالح الحكومية والمؤسسات العامة بتوجيه من وزارة الداخلية لعموم المناطق. وتضمن التوجيه، أنه لما يترتب على التدخين من آثار سلبية على صحة الفرد والمجتمع، وما تنتج منه من خسائر مادية ومعنوية دعت الدول الكبرى المتقدمة التي توجد بها كبريات شركات صناعة السجائر لمحاربة هذه الظاهرة وبقوة وتسعى إلى الحد منها وحصر وتخصيص الأماكن التي يسمح فيها بالتدخين، وعدم السماح به في الأماكن العامة والمطارات وخلافها.