هبطت الأسهم الأوروبية اليوم (الإثنين)، حيث تضررت بورصتا إسبانيا واليونان من قلق المستثمرين حول مشكلات ديون اليونان والنتائج الضعيفة التي سجلها الحزب الحاكم في إسبانيا في الانتخابات المحلية. وتراجع مؤشر الأسهم اليونانية "إيه تي جي" 3.1 في المئة بعدما قالت الحكومة اليونانية اليوم إن أثينا تعتزم الوفاء بالتزامات الديون لكنها في حاجة إلى مساعدات عاجلة حتى تتمكن من ذلك. وجاء ذلك بعدما أكد عدد من المسؤولين الكبار أن أثينا ليس لديها أموال لسداد قسط من الديون يستحق الأسبوع المقبل. وانخفض مؤشر "ايبكس" الأسباني إثنين في المئة بعدما تلقى الحزب الشعبي الحاكم في أسبانيا ضربة في انتخابات إقليمية ومحلية أمس حيث عاقب الأسبان رئيس الوزراء ماريانو راخوي على أربع سنوات من الخفض الشديد في الإنفاق وسلسلة من فضائح الفساد. ويتوقع معظم المستثمرين أن تبقى اليونان في "منطقة اليورو" وأن تصعد أسواق الأسهم الأوروبية العام الحالي مدعومة بمعدلات قياسية منخفضة للفائدة وإجراءات تحفيزية أخرى من "البنك المركزي الأوروبي" وذلك رغم عدم التيقن بشأن اليونان. وقال متعاملون إن التطورات الأخيرة في أثينا ومدريد جعلت بعض المستثمرين أكثر قلقا. وانخفض مؤشر "كاك 40" الفرنسي 0.5 في المئة بينما تراجع مؤشر الأسهم الإيطالية "إم آي بي" 2.1 في المئة تحت ضغط هبوط سهم "فيات كرايسلر" 3.1 في المئة. وهبط سهم "فيات" بعدما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس التنفيذي للشركة سيرجيو مارشيوني أرسل بريد إلكتروني إلى الرئيسة التنفيذية ل "جنرال موتورز" ماري بارا في اذار (مارس) يقترح فيها دمج الشركتين لكن الاقتراح قوبل بالرفض. يذكر أن أحجام التداول كانت هزيلة في ظل إغلاق الأسواق في لندن وفرانكفورت ونيويورك بسبب عطلات عامة.