دشن نائب الرئيس اليمني المهندس خالد بحاح أمس، مركز الأمل في القنصلية اليمنية بجدة لتصحيح أوضاع ما يقارب مليون شخص من المقيمين بصورة غير نظامية في المنطقة الغربية بالسعودية، تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بمنحهم تأشيرات زيارة لمدة ستة أشهر قابلة للتمديد بعد حصولهم على وثائق سفر من حكومة بلادهم الشرعية، والسماح لهم بالعمل وفق ما لدى الجهات المختصة من ضوابط. وتعرف بحاح على خطوات عمل المركز وأقسامه المختلفة الرامية إلى سرعة إنجاز المعاملات وتصحيح أوضاع المترددين عليه بكل يسر وسهولة، بحضور القنصل العام اليمني بجدة علي العياشي، ونائب رئيس غرفة جدة مازن بترجي، وعدد من مسؤولي القنصلية، وتعرف الجميع عن قرب على خطوات تصحيح الأوضاع عبر المركز الذي تديره القنصلية. ونوه نائب الرئيس اليمني بوقفة المملكة ممثلة فى قيادتها، مع أشقائهم اليمنيين في الأزمة الحالية التي يعانيها اليمن، مؤكداً أن بادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وجميع مواقفه الشجاعة، محل تقدير كل مواطن يمني. وأثنى بحاح على بادرة خادم الحرمين الشريفين بتصحيح أوضاع اليمنيين المقيمين بصورة غير نظامية، ودفعهم للعمل مع أشقائهم السعوديين بصورة كريمة، مؤكداً أن عمل اليمنيين في وطنهم الثاني السعودية بشكل نظامي سيساعدهم على الاستقرار ويشعرهم بكثير من الطمأنينة. من جهته، كشف نائب رئيس غرفة جدة مازن بترجي أن المركز يستوعب ثمانية آلاف مستفيد في الساعة و150 موظفاً ديبلوماسياً لمساعدتهم على الاستفادة في المدة الممنوحة لهم والتي تنتهي خلال 50 يوماً وفقا ًللأوامر الملكية التي اختصت المواطنين اليمنيين دون غيرهم، تقديراً للظروف الصعبة التي يشهدها اليمن حالياً واستكمالاً للخدمات الإنسانية التي تقوم بها الحكومة السعودية للتخفيف عليهم. وأضاف: «المركز تم تجهيزه خلال 48 ساعة عبر إنشاء خيام متطورة مكيفة ومجهزة بكل الخدمات بدعم ورعاية من غرفة تجارة جدة شبيهة للخيام التي جرت إبان تصحيح أوضاع العمالة الأجنبية في السعودية قبل عامين، وجار العمل على مساندة طاقم السفارة بمتطوعين لتسريع العمل وتمكين الإخوة اليمنيين من الاستفادة من الموقف الإنساني النبيل من خادم الحرمين الشريفين». وأشار بترجي إلى أن تجاوب غرفة جدة جاء بناء على طلب من القنصلية اليمنية بجدة والتي شهدت إحاطة مبانيها بشعارات الألوف من المراجعين واضطرارهم للوقوف لساعات طويلة تحت الشمس الحارقة، ما عرض البعض لضربات شمس نقلوا على آثارها للمستشفيات، مؤكداً استمرارهم في دعم جهود القنصلية الكبيرة والتي تستمر إلى 16 ساعة يومياً وحتى يستفيد كل الإخوة اليمنيين من الأوامر الملكية، مختتما حديثه بأن عدد اليمنيين المعنيين بهذه الخدمة يوازي عدد اللاجئين السوريين في لبنان.