إذا كانت إجازات الطلاب في مراحل التعليم العام معروفة ومحددة مسبقاً عند جميع فئات المجتمع ومناطقه، فهي ليست كذلك عند قبيلة المناهيل في محافظة الخرخير في منطقة نجران، إذ تجد وزارتا التربية والتعليم في السعودية والإمارات في كل عام، أنهما أمام مشكلة اسمها «أسبوع المناهيل»، بسبب أن تلك القبيلة القاطنة في الجزء الشرقي من المملكة والجنوبي من الإمارات تمنح أبناءها الطلاب إجازة إضافية كحق عرفي تم الاتفاق عليه بين أفرادها، للتواصل في ما بينهم، متجاهلين أي عقوبات أو قوانين تفرض على الطلاب. وقال مانع المنهالي أحد أولياء الأمور: «اعتدنا منذ أكثر من 15 عاماً على أن نقرر الإجازة وفقاً لظروف القبيلة، التي تسكن في أطراف مترامية من الربع الخالي من اليمن والإمارات، وتتطلب الزيارة والتواصل، ما يكلف أبناء القبيلة معاناة في الرجوع السريع لمنازلهم، نظراً للمشقة التي تصاحب ذلك في منافذ دول الخليج»، مضيفاً أنه يجب على وزارات التربية والتعليم في المملكة والإمارات واليمن تقدير هذه الظروف، خصوصاً في ظل ما تواجهه دول الخليج من صعوبة في فتح منافذها الحدودية، وتسهيل التنقل في ظل الظروف الراهنة. وذكر الشيخ صفيان المنهالي، أن أبناء قبيلته يعانون كثيراً، إذ بقي الكثير منهم من دون جنسية في المملكة، ولا يسمح لهم بالتنقل، في حين أن البعض الآخر لا يمتلك سوى جواز سفر، وأن قبيلته تعيش في تناقض كبير، كونها تنتشر على الحدود الخليجية الجنوبية الشرقية، وترتبط باليمن والسعودية وعمان والإمارات، ولا توجد شبكة طرق تربط مدن الربع الخالي مع المنافذ الحدودية. ولفت إلى أن محافظة الخرخير ما زالت تعاني من البطء في التنمية، على رغم ارتفاع عدد سكانها إلى 10 آلاف نسمة. وأشار مدير العلاقات العامة في تعليم نجران خالد الزكري إلى أن الإدارة تعمل على توضيح سلبية مثل هذه التصرفات، التي تسيء للطالب قبل أن تسيء للتعليم، وأنها تتابع مع مدارس الربع الخالي كل المستجدات وتعالجها، مع مراعاة ثقافة المجتمع والبيئة، لافتاً إلى أنها لا تمانع من تطبيق النظام تجاه كل طالب أصر على ذلك، وأن المشكلة لا تعد ظاهرة في السعودية.