بيشاور، إسلام آباد - أ ف ب، يو بي آي، رويترز - صرح مسؤولون باكستانيون بأن حركة «طالبان باكستان» فجرت ثلاث مدارس في شمال غربي البلاد حيث تقاتل القوات الحكومية ناشطي الحركة في المنطقة القبلية المتاخمة لافغانستان. وفجرت مدرستان للذكور تفصل بينهما مسافة 1.5 كلم في منطقة خيبر التي تمتد بين افغانستان وبيشاور كبرى مدن الولاية الشمالية الغربية. وقال المسؤول القبلي رهان غل خاتاك ان «الناشطين دمروا بالمتفجرات مدرستين حكوميتين للصبيان واحدة ثانوية والثانية متوسطة». وأضاف ان التفجير لم يسبب خسائر بشرية لانه تم عندما كان المبنيان خاليين، محملاً «طالبان» وناشطين من «جيش الاسلام» الذي يقوده زعيم الحرب منغال باغ مسؤولية الهجمات. كذلك صرح المسؤول في الشرطة الباكستانية محمد كريم ان تفجيراً استهدف مدرسة حكومية اخرى للصبيان في بيشاور في منطقة سفيد ديري، ما ادى الى انهيار سورها الخارجي واثنتين من قاعاتها. كما قتل شرطيان امس، بعد أن أطلق مسلحون النار على نقطة للتفتيش في مدينة بيشاور. في المقابل، قتل 8 مسلحين على الأقل وجرح 10 آخرون امس، بهجمات جوية نفذتها القوات الجوية الباكستانية على مخابئ لهم بأجزاء من منطقة اوراكزاي، شمال غربي البلاد. ونقلت قناة «جيو تي في» الباكستانية عن مصادر لم تحددّها قولها إن المقاتلات الباكستانية استهدفت مخابئ للمسلحين في منطقة فيروز خيل في أوراكزاي. وأضافت المصادر أنه تم تدمير 3 مخابئ و4 سيارات في شكل كامل خلال الهجوم. وأشارت إلى أن المسلحين نقلوا إلى المستشفيات لتلقي العلاج. ويشن الجيش الباكستاني منذ حزيران (يونيو) الماضي، سلسلة من العمليات في شمال غربي البلاد ضد مسلحي «طالبان باكستان». من جهة أخرى، قال مسؤول في الشرطة الباكستانية إن محكمة مددت الحبس الاحتياطي لخمسة أميركيين يشتبه في استخدامهم الانترنت للاتصال بمتشددين وهو ما يتيح للشرطة المزيد من الوقت لاستجوابهم في شأن ما إذا كانوا قد عرضوا تنفيذ هجمات ارهابية. وألقي القبض على الشبان الخمسة وهم طلاب في العشرينات من العمر من شمال فرجينيا أثناء وجودهم هذا الشهر في سرغودا في اقليم البنجاب على بعد 190 كيلومتراً جنوب شرقي العاصمة الباكستانية.
