اختتم المؤتمر الثاني للتوعية الصحية «الشراكة في التخطيط والتطوير الإستراتيجي للتوعية الصحية»، الذي نظمه مستشفى الملك فهد في الهفوف، فعالياته. وشهد المؤتمر محاضرات وورش عمل وندوات حول التوعية الصحية، بهدف جمع أفراد المجتمع، خصوصاً من لهم علاقة في التوعية الصحية، كالقطاعات الصحية والتعليمية، ومناقشة جوانب الخطط الإستراتيجية في التطوير والتوعية، والثقافة الصحية في المجتمع، إضافة إلى رفع المستوى الصحي والثقافة الصحية لدى أفراد المجتمع. كما تناول المؤتمر محاور عدة، أبرزها التخطيط الإستراتيجي للبرامج الصحية، ودور الفريق الطبي في عملية التثقيف الصحي، ودور الإعلام الصحي في عملية التواصل مع المجتمع، وتخطيط وتطوير مهام المرشد الصحي في المدارس، والخدمات الصحية في المدارس وكيفية تعزيزها، وإستراتيجية الاتصال بين المؤسسات والجمعيات الصحية، وطرق البحث عبر الإنترنت للبرامج التوعوية». وشدد أستاذ الإعلام المشارك في جامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور عبدالله الحمود، في ورقته «إعداد خطة عمل مع وسائل الإعلام للتوعية الصحية» على ان «نجاح الخطط الإعلامية التوعوية الصحية يعتمد اعتماداً كبيراً على مدى إدراك القائمين عليها لأهمية الإطار العلمي النظري، الذي يعملون في ضوئه»، مضيفاً «يمكن ان يعزى الفضل لبعض المحاولات التوعوية إلى عدم اكتراث القائمين عليها بالبعد النظري لها، ما يترتب عليه إرسال رسائل لا قيمة لها، ومحاولة الوصول إلى نتائج لم تحدد مبرراتها تحديداً دقيقاً»، مبيناً انه «بالنظر إلى طبيعة الخطط التوعوية الصحية بشكل عام، فإن أنسب الأطر النظرية، يتمثل في الإستراتيجية الاجتماعية الثقافية، إذ ان هذه الإستراتيجية توضح أهمية العوامل الثقافية الاجتماعية التي تمثل المخطط الذي تتشكل بناء عليه اتجاهات الناس وسلوكياتهم». فيما تطرقت المحاضرة في قسم صحة المجتمع في جامعة الملك سعود في الرياض عفت البرازي، إلى جانب «التوعية الصحية في المدارس»، مشيرة إلى أهمية التوعية الصحية المدرسية من جوانب عدة، أبرزها «التأثير القوي للمدارس في نشر المعلومة، وأهمية كون المدارس وسيلة فعالة ومؤثرة في مرحلتي الطفولة والمراهقة، وان تغيير المواقف والسلوك يبدأ من الصغر، والتزايد المستمر والمتعاظم في نسبة الأمراض المزمنة وما يترتب عليها، من نفقات علاجية وإعاقات ووفيات، الارتفاع المضطرد في كلفة الخدمة العلاجية بالكلفة الزهيدة للتوعية الصحية».