دعا رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب منتقدي حكومته إلى العمل على «إعادة لحمة الوطن، والاصطفاف في مواجهة المخاطر، وأن نكون يداً واحدة تبني الوطن»، معتبراً أن «النقد أسهل شيء، لكن نريد من يقدم لنا رؤى للإصلاح. ليس أمامنا سوى دفع المجتمع إلى الأمام، بل والانطلاق، وأن تكون عندنا التجربة المصرية في كل المجالات». وأكد محلب في كلمة أمام مؤتمر «دور مصر الإقليمي بعد الثورات العربية» الذي ينظمه «مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية»، حرص الحكومة على «القيام بكل ما يجب عليها لدعم البحث العلمي في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وفق الدستور الذي رفع الموازنة المخصصة للبحث العلمي من أجل توفير أفضل الموارد البشرية والمادية للمراكز البحثية للقيام بأدوارها». ويتضمن المؤتمر ثلاث جلسات، الأولى بعنوان «أثر المتغيرات الدولية والإقليمية على الدور المصري»، والثانية بعنوان «تدخلات مصر في البؤر العربية الملتهبة»، والثالثة عن «اشتباكات مصر مع دول الجوار الجغرافي»، إضافة إلى مائدة مستديرة عن ملامح الدور المصري في تفعيل النظام الإقليمي العربي. وقال وزير الخارجية سامح شكري في المؤتمر إن «الدور الإقليمي لمصر اكتسب زخماً كبيراً عقب ثورة 30 حزيران (يونيو) وانتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي». وأكد أن «مصر تعمل بكل جد وإخلاص على تدعيم العمل العربي المشترك، انطلاقاً من أن الأمن القومي المصري جزء من الأمن العربي». وقال: «إيماناً من مصر بخطورة الوضع الذي تمر به الدول العربية، طرحت مبادرة تشكيل القوة العربية المشتركة، وهي المبادرة التي تم إقرارها في القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ». وشدد على أن «الديبلوماسية المصرية حريصة تماماً على تبني قضايا القارة الأفريقية، والتحركات المصرية في الخارج تتم من خلال جهاز ديبلوماسي عميق».