أغلقت وزارة التجارة والصناعة مصنعاً للعطور في حي السلي شرق الرياض، لتزويره بلد المنشأ لعطور مصنعة محلياً، مدّعياً أنها صُنعت في فرنسا، ولتعمّده غش وتضليل المستهلكين عبر تغيير تاريخ انتهاء المواد الأولية المستخدمة في التصنيع، إذ رصد المراقبون خلال معاينة المصنع وجود كميات كبيرة من الزيوت العطرية التي جرى تزوير تاريخ إنتاج وانتهاء الصلاحية على عبواتها الخارجية. ودعت الوزارة المسؤولين إلى التحقيق وتطبيق العقوبات النظامية في حق مالك المصنع، وحجزت أكثر من 18 ألف عبوة عطور مغشوشة، أُعدت للبيع وكُتب عليها عبارة «صنع في فرنسا»، بالإضافة إلى أكثر من 77 غالون زيوت عطرية منتهية الصلاحية قبل بيعها للمحال التجارية. فيما اتضح خلال تفتيش ومعاينة الموقع وجود كميات كبيرة من المواد الأولية منتهية الصلاحية واستخدام الزيوت العطرية في عملية التصنيع وإيهام وتضليل المستهلكين. وألزمت وزارة التجارة والصناعة مالك المصنع التعهد بتعديل المخالفات وإزالة الآثار المترتبة عليها وفق قرارات «لجنة النظر في المخالفات الصناعية» المختصة في متابعة مخالفات المشاريع الصناعية في المملكة، وإصدار العقوبات في حق المتورطين والمخالفين للأنظمة، إذ تقوم اللجنة بالبت في المخالفات التي يتم رصدها في مختلف المشاريع الصناعية، ومنحت كذلك صلاحية إصدار العقوبات الإدارية على المصانع المخالفة. وتهدف الوزارة من إنشاء تلك «اللجنة» إلى تفعيل الأدوار الرقابية وتنمية القطاع الصناعي، إلى جانب تحسين البيئة الإقتصادية والصناعية في السعودية.