تستقبل فروع وزارة الخدمة المدنية في مناطق المملكة، نهاية شهر محرم الجاري، المتقدمات لوظائف تعليمية وصحية، وسط إشارات إلى أن الوظائف الشاغرة في هذين القطاعين هذا العام، تفوق ما اعتمد لهما في الأعوام الماضية، ما أثار موجة تفاؤل بين الخريجات، اللواتي ينتظرن الحصول على وظائف منذ سنوات. بدأت خريجات الأعوام السابقة بتحضير بياناتهن، للتقدم إلى الوظائف التي أعلنتها وزارة الخدمة المدنية. فيما دعا فرع الوزارة في المنطقة الشرقية، المتقدمات في الأعوام الماضية، إلى ضرورة تحديث بياناتهن. كما وجهت الوزارة خطابات إلى إدارات التربية والتعليم في المناطق، لمعرفة الاحتياج الوظيفي، في المدارس، وتسديد الشواغر. وكانت إدارات تربوية، بينها «بنات الشرقية»، أشارت إلى وجود شواغر إضافية في تخصصات التوجيه والإرشاد، مقارنة مع الأعوام الماضية. وسيكون التقديم لحملة الدبلوم فقط، ويبدأ في 25 محرم للرجال، ويليه التسجيل للوظائف النسائية. وأكدت مصادر في إدارة الشؤون المدرسية في «تربية بنات الشرقية»، ل «الحياة»، عن توجيه طلبات إلى وزارة الخدمة المدنية، للتعيين في تخصص رياض الأطفال. وذكر أن هذه هي «السنة الأولى التي سيرتفع فيها التعيين في هذا التخصص، بعد أن واجهت خريجات الأعوام الماضية، مشكلة عدم التعيين في «رياض الأطفال». كما ستكون هناك شواغر في وظائف تخصصات التربية الخاصة (الدمج وصعوبات التعلم)، بسبب نقصها في المدارس، إضافة إلى تخصص الإرشاد والتوجيه، وبعض المواد العلمية، مثل الحاسب الآلي. وسيفتح المجال للتقديم في التخصصات العلمية جمادى الأولى والآخرة المقبلين، لأن التقدم لحملة البكالوريوس سيكون انتهى حينها». ورفعت الإدارة إلى الوزارة، طبيعة الاحتياج بالأعداد، لتسريع تغطية النقص الحاصل في بعض المدارس. وعلقت خريجات، آمالاً على فتح باب التوظيف. وقالت ازدهار الموسى (حاصلة على دبلوم تربية خاصة): «الوظائف المُعلن عنها تقتصر على الدبلوم، وقد تؤدي إلى زيادة فرص التعيين، وتحديداً لخريجات كلية التربية من الحاصلات على الدبلوم في بعض التخصصات، وبخاصة رياض الأطفال»، مضيفة «ننتظر أن يكون هناك انفراج فعلي، وقد طال انتظارنا كثيراً، لدرجة أن الآمال المعلقة على هذه الوظائف أصبحت ضعيفة». فيما تقول أمل محمد، وهي خريجة رياض أطفال: «الوظائف المُعلنة لا تدعو إلى التفاؤل، وستؤدي إلى تضخم قائمة المنتظرات»، مستدركة «ربما سيكون التعيين هذا العام أفضل من الأعوام الماضية، ولكنه لن يؤدي إلى انفراج كامل للأزمة. وإنما سيكون الأمر محدوداً، فعندما راجعنا إدارة التعليم، أكدت أنه يوجد وظائف لخريجات رياض الأطفال، وسيكون التركيز على المناطق البعيدة، أي في القرى والهجر». كما تستعد خريجات الكليات الصحية، للتقدم إلى الوظائف التي أعلنت عنها وزارة الخدمة المدنية. وذكرت مشرفات في الفرع، أن «التعيين للوظائف الصحية لن يتوقف، فهناك نقص في الكوادر الطبية والتمريضية والفنية والإدارية في المستشفيات. والمتقدمات اللواتي تنطبق عليهن الشروط يحصلن على وظائف بسرعة». وذكرن أن «الخدمة المدنية تنسق حول الوظائف مع الشؤون الصحية، التي رفعت ما لديها من شواغر». وأشرن إلى أن حاملات الدبلوم سيتقدمن إلى الوظائف نهاية الشهر الجاري، «لأنه يوجد تعيينات أخرى بحسب طلبات المستشفيات».