شهدت اليابان المكتظة بالسكان اتساعاً ضئيلاً لمساحتها بعدما برزت قطعة أرض بمساحة 300 متر من البحر والتحمت بالساحل. وبلغ ارتفاع الشريط الذي ظهر في مدينة راوسو الواقعة في جزيرة هوكايدو اليابانية، 10 أمتار عن سطح البحر في بعض المواقع. وفي بادئ الامر، أججت الظاهرة التي حصلت في منطقة نائية في الجزيرة التكهنات في أوساط السكان عن نشاطات زلزالية مريبة، ما زاد المخاوف من حصول زلزال كبير آخر بعد الزلزال الهائل والتسونامي الذي تبعه عند السواحل الشرقية لليابان في آذار (مارس) 2011. إلا أن علماء الجيولوجيا يعتقدون أن هذه الظاهرة مردّها الى حصول انزلاق في التربة في منطقة مجاورة، بعدما أدى ذوبان الجليد والثلوج الى انشطار جزء من الارض، ما تسبب بقذف جزء موجود تحت سطح المياه في الهواء. وأشارت نتائج مسح جوي الى ان هذه الظاهرة حصلت بفعل انهيار للتربة، وفق الباحث الياباني يوشينوري ياجيما في تصريحات لصحيفة «هوكايدو شيمبون» المحلية إثر تحليقه فوق المنطقة أمس. ولم تكن السلطات قادرة على تحديد الوقت الذي حصل فيه انهيار التربة عند الخط الساحلي المغطى بالثلوج، لكنها تتوقع عدم توسع هذه الظاهرة، كما أفاد مسؤول في مديرية التنمية الاقليمية التابعة للحكومة المركزية في هوكايدو. وليست راوسو المكان الوحيد في اليابان الذي يشهد توسعاً، إذ ان جزيرة جديدة برزت قبل اكثر من عام على مسافة ألف كيلومتر جنوبطوكيو تستمر بالتوسع وسط مواصلة البركان الموجود في وسطها قذف الحمم. وفي شباط (فبراير)، أُفيد بأن التوسع وصل الى ما يوازي 2,46 كيلومتر مربع.