كشفت الخطوط السعودية أخيراً، أنها بصدد الاتفاق مع مُزوِّد خارجي لخدمات توقعات الطقس وتأثيره على حركة النقل الجوي، لتزويد الخطوط السعودية بتقارير يومية عن حالات الطقس في المملكة والمنطقة والوجهات الدولية الأخرى للرحلات اليومية، لتكون التوقعات أشمل وأكثر دقة، ما يساعد على الاستعداد المبكر لمثل تلك الظروف واتخاذ الاحتياطات اللازمة. وأوضح المدير العام للخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح الجاسر أن «السعودية» بدأت في اتخاذ إجراءات عملية وفعالة لمواجهة التداعيات المترتبة على الظروف المناخية وتأثيرها على النقل الجوي، ووضعت خططًا مبكرة للاحتياط والاستعداد لمثل هذه الظروف ومراجعة وتحديث نظام إدارة الأزمات بالمؤسسة، بعد العاصفة الرملية التي شهدتها المنطقة أخيراً، والتي أدت إلى إلغاء أو تأخير مئات الرحلات من وإلى معظم مطارات المملكة. وأفاد في بيان صحافي أمس، بأن «السعودية» حريصة على المشاركة في ورشة العمل المتخصصة التي دعت إليها الهيئة العامة للطيران المدني بهدف التوصل إلى الحلول الحاسمة لتفادي تكرار الآثار السلبية لما حدث، نظرًا إلى أن الخطوط السعودية هي الجهة الأكثر تضررًا نتيجة للصعوبات التشغيلية الناتجة من تلك العاصفة الرملية، التي بدأت في شكل مفاجئ وبانخفاض مستوى الرؤية لمدة وصلت إلى 10 ساعات، وبتأثيرٍ امتد إلى عددٍ من مطارات المملكة والدول المجاورة. وبيّن أنه تم إلغاء 465 رحلة خلال ثلاثة أيام من العاصفة الرملية الأخيرة، بنسبة 35 في المئة من إجمالي رحلات الخطوط السعودية، بينما بلغ إجمالي الرحلات المتأخرة 678 رحلة بنسبة 44 في المئة، إضافة إلى تغيير مسار 19 رحلة كانت متجهة إلى المطارات المتأثرة بسوء الأحوال الجوية، في الوقت الذي تمت فيه إعادة جدولة 94 رحلة بنسبة 6 في المئة من إجمالي عدد الرحلات، فضلاً عن تشغيل 94 رحلة إضافية بما توافرت من طائرات في أوقاتٍ مختلفة، وذلك رغم الصعوبات الكبيرة التي تمثّلت في عدم وجود الطائرات بالمطارات، التي كان من المفترض أن تغادر منها، إضافة إلى انتهاء فترات عمل أطقم القيادة والخدمة الجوية الذين كانوا يعملون على الرحلات المتوقفة أثناء العواصف الرملية وضرورة حصولهم على فترات الراحة النظامية وفق أنظمة الطيران المحلية والدولية. وأكد حرص الخطوط السعودية على تعزيز التعاون والتواصل مع الهيئة العامة للطيران المدني وجميع الجهات التي تُسهم في خدمة منظومة النقل الجوي في المملكة.