أكد رئيس الوزراء الباكستاني محمد نواز شريف، أن أي عدوان على المملكة العربية السعودية «سيجابه برد قوي» من بلاده. وأشار بيان أصدرته الخارجية الباكستانية عقب زيارة شريف الرياض أمس، إلى أنه «جرى الاتفاق على توسيع التعاون مع السعودية في مجالات الدفاع والأمن والاستخبارات». وأضاف البيان الذي بثته وكالة الأنباء في إسلام آباد، أن«الباكستانية لن تقف مكتوفة الأيدي وصامتة إزاء الجهود الرامية لزعزعة استقرار السعودية، وقد أعربت عن قلقها البالغ حيال تهديدات متزايدة للأمن والاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط»، مشددة على «ضرورة عدم السماح للمجموعات الإرهابية والعناصر التي لا تمثل البلاد والشعب بزعزعة استقرار المنطقة». وأشار إلى أن الوفد الباكستاني «أكد حماية سيادة ووحدة أراضي المملكة في حال وجود أي تهديد لأمنها». وتابع البيان أن «باكستان دانت إطاحة الحوثيين الحكومة الشرعية في اليمن، وقلقة إزاء الدعم الخارجي لهذه العملية»، وأكدت مساندتها «الأهداف السياسية للتحالف بقيادة السعودية لاستعادة الحكومة الشرعية في اليمن، كما عرضت أيضاً توفير مساعدة إنسانية للشعب اليمني»، وأشار البيان إلى أن البلدين «جددا إدانتهما الإرهاب بأشكاله كافة، والعزم على تعزيز المزيد من التعاون في هذا المجال». وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز استقبل في قصر العوجا أول من أمس رئيس الوزراء الباكستاني والوفد المرافق، وبحث الجانبان في قضايا المنطقة. إلى ذلك، رحب وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف بانتهاء عملية «عاصفة الحزم» وانطلاق عملية «إعادة الأمل» في اليمن، وقال في تصريح أول من أمس، نقلته وكالة الأنباء السعودية، إن «وقف عملية عاصفة الحزم وبدء عملية إعادة الأمل قرار إيجابي للمملكة العربية السعودية ودول التحالف، وسيمهد الطريق أمام حل الأزمة اليمنية»، مؤكداً وقوف باكستان إلى جانب المملكة ومساندة قراراتها. يذكر أن باكستان أعلنت هذا الشهر جاهزيتها للدفاع عن أمن السعودية إذا تعرضت لأي تهديد، ورافقت التصريحات تظاهرات باكستانيين في مختلف المناطق، مؤكدين استعدادهم حماية أمن المملكة، وعبّروا عن تأييدهم قرار «عاصفة الحزم»، الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين لحماية الشرعية اليمنية ضد عناصر الحوثيين المتحالفين مع إيران.