أمر رئيس بلدية حيفا ثالث أكبر مدينة في إسرائيل بإغلاق خمسة معامل للبتروكيماويات في المدينة بعد أن حذرت وزارة الصحة في تقرير من علاقة المعدلات العالية للإصابة بمرض السرطان بتلوث الهواء. وقال رئيس بلدية حيفا يوناه ياهاف إن شاحنات تابعة للبلدية أغلقت مداخل المصانع البتروكيماوية في خليج حيفا. وأضاف «من الآن فصاعداً، لن تصل الناقلات إلى المصانع». وتأتي الخطوة بعد أن بعثت وزارة الصحة رسالة إلى قسم التخطيط التابع لوزارة الداخلية محذرة من النسب العالية للإصابة بمرض السرطان في منطقة حيفا بسبب وجود معامل مماثلة. والرسالة التي كتبت استناداً إلى بحث أجرته الجامعة العبرية في القدس ونشرته في المجلة الأميركية لعلوم الوباء أنها وجدت «خطراً متزايداً للإصابة بالسرطان في المناطق الصناعية» في المدينة. وتم تقديم الرسالة كجزء من التماس ضد خطط لتوسيع مصافي النقط في المنطقة. وكتب الباحثون في التقرير «مقارنة بباقي مناطق إسرائيل، فان سكان منطقة حيفا لديهم خطر نسبة متزايدة من الإصابة بسرطان الرئة والرأس والرقبة والمستقيم والمعدة والمريء والمثانة وسرطان عنق الرحم». وقال رئيس بلدية حيفا إنه «في حال كانت المعلومات الأخيرة صحيحة فإننا نطالب بوقف فوري لعمل المصانع الملوثة في منطقة حيفا الكبرى». وأكدت وزارة حماية البيئة أن خليج حيفا يأتي «في المرتبة الأولى من الانبعاثات الملوثة في إسرائيل»، مشيرة إلى أن البحث قائم على معلومات وفرت قبل عشر سنوات. وبحسب الوزارة فان «هناك انخفاضاً في التلوث بنسبة 70 في المئة «في المنطقة في السنوات الست الماضية. وفي بيان، أكدت مصافي النفط في إسرائيل أنها قامت باستثمار أكثر من بليون شيكل (255 مليون دولار) من أجل «الحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات الملوثة».