سيكون باريس سان جرمان في مهمة شبه مستحيلة أمام مُضيفه برشلونة، بعد أن سقط ذهاباً على أرضه (1-3)، ما مهد الطريق أمام النادي الكاتالوني لبلوغ نصف النهائي للمرة السابعة في المواسم الثمانية الأخيرة، وعقّد مهمة النادي الباريسي في الوصول إلى دور الأربعة للمرة الثانية فقط في تاريخه بعد موسم 1994-1995. وسيكون من الصعب جداً على فريق المدرب لوران بلان أن يتجنّب الخروج من ربع النهائي للموسم الثالث على التوالي، خصوصاً أن برشلونة الذي سبق أن أنهى مشواره منافسه في هذا الدور عام 2013 بعد تعادلهما في باريس (2-2) في مباراة مُلتهبة و(1-1) إياباً في «كامب نو»، حتى لو عاد إليه نجماه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والإيطالي ماركو فيراتي، اللذان غابا عن الذهاب بسبب الإيقاف. ويملك برشلونة فرصة إحراز الثلاثية هذا الموسم، إذ حافظ في الدوري على فارق النقطتين الذي يفصله عن ملاحقه وغريمه ريال مدريد بعد فوزه على منافسه القوي فالنسيا (2-صفر) السبت بفضل الأوروغوياني لويس سواريز والأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي سجل هدفه ال400 مع «بلاوغرانا»، كما يحضر في نهائي مسابقة الكأس، إذ يتواجه مع أتلتيك بلباو في 29 أيار (مايو) المقبل. لكن النادي الكاتالوني يتعامل مع كل مباراة على حدة، وحذّر مدربه لويس إنريكي من التهاون إياباً بقوله: «الأمور لم تحسم نهائياً، لن نرتكب خطأ أن الأمور انتهت. سيستعيد سان جرمان خدمات بعض لاعبيه المؤثرين». وأوضح أنريكي: «لن يكون لدى سان جرمان أي شيء يخسره، لكننا كالعادة سنحاول الفوز على ملعبنا وبلوغ نصف النهائي». وسيعود إلى سان جرمان قائده البرازيلي تياغو سيلفا، الذي أصيب في لقاء الذهاب وترك مكانه لمواطنه دافيد لويز، الذي كان محط سخرية وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام بعد الكرتين اللتين مررهما سواريز بين ساقيه في طريقه للتسجيل في مرمى النادي الباريسي. واعتبر مدرب سان جرمان لوران بلان بأن إصابة سيلفا كانت نقطة التحول في مباراة الذهاب، بقوله: «بدأت الأمور تسوء بعد خروج تياغو سيلفا، لأننا أشركنا لاعباً بديلاً عنه ليس في كامل لياقته البدنية». وأوضح «لأجل أن تُحقق نتيجة إيجابية ضد فريق بمستوى برشلونة، يتعيّن عليك أن يكون الفريق كاملاً في أتم جاهزيته، وهذا الأمر لم يكن متاحاً ذهابا». وتابع: «خيبة الأمل كبيرة، لاعبو فريقي بذلوا جهوداً كبيرة، أملي أن نقدّم وجهاً مختلفاً في مباراة الإياب».