أمر رئيس بلدية حيفا، يونا ياهف، أمس (الأحد)، بإغلاق محطات تديرها «أويل ريفاينريز» وهي أكبر مجموعة لتكرير النفط والبتروكيماويات في إسرائيل، بعد تقرير أظهر ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان في تلك المدينة الساحلية. وقالت «أويل ريفاينريز» إن ترخيص تشغيلها وعدد من فروعها أُلغي في حيفا ثالث أكبر المدن في البلاد. وقالت الشركة إنها تعتقد أن الإجراء غير قانوني، وتعهّدت بالقيام بتحرك قضائي. وقال تقرير نشرته وزارة الصحة الأسبوع الماضي إن البيانات التي جُمعت خلال العشر سنوات الأخيرة أظهرت ارتفاع معدل الإصابة بالسرطان في منطقة حيفا مُقارنة مع المعدل العام، ربما بسبب تلوث الهواء في شكل سيء. وقال ياهف للتلفزيون الإسرائيلي، أمس (الأحد)، إن المحطات «ستُغلق (غداً) وإذا كانت الدولة تريد إعادة تشغيلها عليها أن تأتي وتفسر لنا هذا التقرير». وقالت «أويل ريفاينريز»، في بيان لبورصة تل أبيب للأوراق المالية، أمس إنها تلقت إخطارات من مكتب رئيس البلدية تؤكد إلغاء تراخيص تشغيلها. وأضافت أنها تعتقد إن «إخطارات رئيس البلدية أُصدرت من دون تفويض، وهي ليس لها أي أساس وليس لها سند قانوني». وتستطيع «أويل ريفاينريز» تكرير نحو 9.8 مليون طن من النفط الخام سنوياً في محطتها بحيفا، وهي واحدة من أكبر الشركات في المدينة. وهبطت أسهم الشركة 2.8 في المئة، أمس (الأحد). وقالت الشركة إنها استثمرت نحو 250 مليون دولار، لتقليص الانبعاثات الضارة من منشآتها ولتنظيف البيئة المحلية. وقال تقرير وزارة الصحة إن معدل الإصابة بالسرطان بين الأطفال والشبان الذين تقل أعمارهم عن 19 عاماً في حيفا كان أعلى من المتوسط العام في إسرائيل، خلال الفترة من العام 1998 حتى العام 2007، ولكن هذه النتائج لم تكن قاطعة. وقال التقرير أيضاً إن حالات الاصابة بالسرطان التي يُعتقد أنها ناجمة عن تلوث الهواء كانت أعلى من المتوسط العام في إسرائيل.