شيّعت مكةالمكرمة أمس (الثلثاء) أحد أبنائها البارزين في رموز الإنشاد الديني عباس بن علوي مالكي، ابن العلامة المعروف عضو هيئة كبار العلماء سابقاً الشيخ علوي مالكي، الذي توفي عن عمر يقارب 68 عاماً، وتم الصلاة عليه في المسجد الحرام، ودفنه في مقبرة المعلاة بمكةالمكرمة. ويعد عباس علوي مالكي أحد أبرز رموز الإنشاد الديني (الصوفية) في منطقة الحجاز، متقناً هذا الفن طيلة 50 عاماً، وقد نهل العلم الشرعي والتفسير والأحاديث النبوية على يد والده الشيخ علوي مالكي في حلقات تحفيظ القرآن الكريم في المسجد الحرام، وتلقى تعليمه في مكةالمكرمة في مدارس الفلاح، وسافر ليدرس في جامع الأزهر عاماً واحداً، متزوج وله أربعة أبناء وأربع بنات. عمل عباس مالكي في بداية حياته في هيئة الهلال الأحمر السعودي، ثم انتقل للعمل في رابطة العالم الإسلامي، وزاول التجارة في بيع مواد البناء والأواني المنزلية، كما يُعد أحد أهم مأذوني الأنكحة في مكةالمكرمة. صدر له مؤلفان، تناول في الكتاب الأول حياة وعلم والده الشيخ علوي مالكي بعنوان «صفحات مشرقة»، مؤرخاً وجامعاً فيه ما كُتب عنه في الصُحفِ والمجلات. فيما حمل المؤلف الثاني عنوان «هكذا كانوا»، تطرق فيه عن الحياة الاجتماعية لمكةالمكرمة، لمدة تزيد على القرن.