التقى وزير الخارجية الفرنسي السابق أوبير فيدرين في الأممالمتحدة هذا الأسبوع، سفراء الدول الكبرى، لدفع اقتراح فرنسي بإجراء تعديل على استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن. وتسعى فرنسا إلى إقناع الدول الأربع الأخرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن وهي الولاياتالمتحدةوروسياوبريطانيا والصين، بعدم استخدام حق النقض عندما ترتكب «جرائم جماعية» مثل الإبادة أو جرائم ضد الإنسانية أو جرائم حرب. إلا أن الاقتراح الفرنسي لا يمس حق الدول الخمس في استخدام «الفيتو». وكشفت الحرب في سورية عجز المجلس، بعدما عرقلت موسكو وبكين بشكل منهجي قرارات غربية تهدف إلى الضغط على نظام بشار الأسد. وقال فيدرين في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» الخميس: «إنها مبادرة مهمة تأتي في الوقت المناسب لكن العقبات حقيقية». وأضاف: «إنها تستحق متابعتها حتى النهاية لإجراء عملية تفكير على مر الوقت، حول مصداقية مجلس الأمن وفاعليته»، مؤكداً أن هذه المبادرة ستؤدي أيضاً إلى «زيادة الكلفة السياسية لفيتو تعسفي في إطار الوقاية من الفظائع الجماعية». وكانت فرنسا تقدمت باقتراحها في الجمعية العامة السابقة للأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر) الماضي، وتأمل في إبراز هذه القضية في الجمعية المقبلة في الذكرى السبعين لتأسيس الأممالمتحدة. ويدعم 70 بلداً على الأقل الاقتراح الفرنسي، لكن روسيا والصين تبديان تحفظات كبيرة. وهو يتمتع بدعم بريطانيا، فيما وافقت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما على مناقشته، لكنها تبقى خاضعة لضغوط الكونغرس. وكلف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بهذا الملف فيدرين الذي التقى الأربعاء والخميس، سفراء الدول الأربع الأخرى في مجلس الأمن وسفراء «مجموعة الأربع» (الهند واليابان وألمانيا والبرازيل)، وكذلك الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وكان التقى في واشنطن مسؤولين سابقين في الديبلوماسية الأميركية من بينهم وزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت.