كشفت مصادر ل«الحياة» عن تنفيذ السعودية حزمة جديدة من الإجراءات الاحترازية على حدودها البرية مع اليمن، خلال «عاصفة الحزم» لمنع دخول «مخربين» من بين مئات «المتسللين» الذين يضبطهم رجال حرس الحدود يومياً، لكنها لم تفصح عن تفاصيلها. وأكد المتحدث الرسمي بحرس الحدود السعودي اللواء محمد الغامدي ل«الحياة»: «منذ بداية عاصفة الحزم تم البدء في تنفيذ إجراءات احترازية «إضافية» عدة، لمنع تسلل مندسين إلى الداخل السعودي والقيام بأعمال مخلة تهدد الأمن الداخلي وتعكر صفوه». وقال: «رجال حرس الحدود منتشرون على طول الحدود السعودية اليمنية من خلال مراكز ونقاط أمنية، ويعملون على مدار الساعة لحماية الحدود من المتسللين من مختلف الجنسيات، وخصوصاً منذ بداية عاصفة الحزم، خشية أن يكون بينهم مخربون يسعون إلى تجاوز الحدود والإخلال بالأمن الداخلي». وأضاف: «مهمات رجال حرس الحدود ليست مهمات معنية بالقبض والتعامل الأمني على الحدود فقط، بل تمتد جهودهم إلى جوانب إنسانية كثيرة تتمثل بتقديم الدواء والطعام والماء لبعض المتسللين الباحثين عن دخول السعودية للبحث عن عمل أو علاج بطرق غير شرعية». وبدأت السعودية إخضاع 1413 متسللاً، تم القبض عليهم على حدودها الجنوبية، ل«تدقيق أمني» لمعرفة المطلوبين من بينهم، سواء للجهات الأمنية أم الجنائية، وفق تدابير أعدتها الجهات المختصة من قبل، وبما يضمن ضبط المطلوبين للجهات المختصة فور تسللهم من خلال الحدود وفقاً لتصريحات رسمية خاصة ب«الحياة» نشرت أمس (الثلثاء). وتشهد الحدود السعودية الجنوبية مع جارتها اليمن منذ أعوام طويلة عمليات كبيرة لتسلل الأفراد، غالبهم يمنيون، فيما تنفذ وزارة الداخلية مشروعاً ضخماً لحماية حدودها، عبر استخدام تقنيات متقدمة، ستحد بشكل جذري من قضايا التسلل التي تعمل السعودية على وقفها نهائياً.