رعى ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف حفلة تخريج عدد من الدورات بمعهد حرس الحدود البحري في جدة أمس (الأربعاء)، وتكريم منسوبي دورة قادة العمليات البحرية التي تعقد تحت مظلة المنظمة البحرية الدولية بمشاركة 13 دولة. واستعرض المدير العام لحرس الحدود اللواء البحري عواد البلوي، في كلمة له بهذه المناسبة - بحسب وكالة الأنباء السعودية - اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بدعم القطاعات الأمنية كافة، وما يشهده قطاع حرس الحدود من نقلة نوعية وتطوير شامل لجميع تجهيزاته وتقنياته، لتدريب وتأهيل الكوادر البشرية. وقال: «نشهد هذا اليوم تخريج دورة تدريب المدربين الفنيين البحريين على صيانة المحركات البحرية، ودورة دوريات أمن حدود بحريين، ودورة فنيي اتصالات وملاحة، ودورة متخصصة في مكافحة القرصنة المتقدمة، إضافة إلى تخريج 1607 خريجاً من دورتين تأهيليتين للفرد الأساسي بمعهد تدريب حرس الحدود البحري بجدة، وطلبة تدريب منطقة تبوك الذين تم تأهيلهم للانضمام لميدان الوفاء والشرف». إثر ذلك وافق الأمير محمد بن نايف على تحويل مسمى معهد حرس الحدود البحري بجدة إلى مسمى «أكاديمية محمد بن نايف للعلوم والدراسات الأمنية والبحرية». بعدها ألقيت كلمة الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية «آي إم أو» ألقاها الممثل الخاص للمنظمة شارل كريستوفر، قدم خلالها الشكر والتقدير لوزارة الداخلية، وحرس الحدود في المملكة على استضافتها وتنظيمها المشترك للدورات التدريبية، والاستفادة من الخبرات، معرباً عن شكر المنظمة لحكومة المملكة كدولة موقعة على «مدونة سلوك جيبوتي لمكافحة القرصنة البحرية» ورائدة في المنطقة بالدعم والتمويل الكامل للمدونة، ومبادرتها لمجابهة القرصنة البحرية والجرائم غير المشروعة الأخرى. بعد ذلك ألقيت كلمة الخريجين عبروا فيها عن شكرهم وتقديرهم لولي ولي العهد وزير الداخلية على رعايته وتشريفه لحفلة تخريجهم. بعدها بدأ طابور العرض العسكري، كما أدى طلاب المعهد تشكيل «لوحة البيعة» ونشيد المعهد، ثم أدى الخريجون قسم الولاء والطاعة، بعدها أعلنت النتائج العامة للدورات. عقب ذلك قام ولي ولي العهد بتكريم الخريجين من دورة قادة العمليات البحرية، وأوائل الخريجين في الدورات التأهيلية بمعهد حرس الحدود البحري، ثم تسلم هدية تذكارية من المدير العام لحرس الحدود. إثر ذلك شاهد والحضور عدداً من الفرضيات البحرية التي تؤكد قدرة وجاهزية منسوبي حرس الحدود للتصدي لأي محاولة لاختراق حدود وأمن المملكة، كما شاهد تشكيلاً جوياً وبحرياً للسفن والمروحيات المشاركة في التمرين. وفي ختام الحفلة كرم الأمير محمد بن نايف الجهات الحكومية والخاصة المشاركة في الفرضيات. إلى ذلك، استعرض الأمير محمد بن نايف خلال لقائه مساء أمس قادة حرس الحدود في مناطق جازان ونجران وعسير، الأوضاع الراهنة في اليمن وما تتطلبه من حرص ويقظة للتصدي لأي محاولات تستهدف النيل من الأمن والاستقرار في المملكة، مثنياً على ما يلمسه من ارتفاع الروح المعنوية لرجال حرس الحدود في تنفيذ مهامهم، ومساندة زملائهم من منسوبي القوات المسلحة في الذود عن الوطن، مؤكداً أهمية تعزيز الإجراءات الأمنية على حدود المملكة البرية والبحرية والتعامل بحزم مع كل من يسعى لاستغلال الظروف الراهنة للإخلال بالأمن.