استهلت سوق الأسهم السعودية تعاملات شهر نيسان (أبريل) بارتفاع محدود في مؤشرها العام، عكس به اتجاهه إلى الصعود بعد جلستي «هبوط»، صاحب ذلك تسجيل السوق أقل سيولة متداولة في الأسابيع ال10 الأخيرة، بعد تراجع قيمة الأسهم المتداولة أمس إلى 6.35 بليون ريال، في مقابل 5.94 بليون ريال لجلسة ال22 من كانون الثاني (يناير) الماضي. وشهدت تعاملات أمس تبايناً في توجهات المتعاملين، وخصوصاً بعد نهاية الربع الأول، واقتراب إعلان النتائج المالية للشركات المساهمة، وكانت أسهم «الإنماء» و«سابك» و«دار الأركان» الأبرز لجهة التنفيذ عليها، فيما احتلت أسهم الشركات الصغيرة قائمة الأسهم الأكبر ارتفاعاً لجهة السعر، منها أسهم «التأمين العربية» و«بتروكيم» و«ثمار»، و«إكسا - التعاونية»، إضافة إلى سهم «تكوين». وأنهى المؤشر العام جلسة أمس مرتفعاً فوق مستوى 8800 نقطة مجدداً إلى مستوى 8812.35 نقطة، في مقابل 8778.89 نقطة أول من أمس، بزيادة قدرها 33.46 نقطة، تعادل 0.38 في المئة، وكان المؤشر استهل الجلسة بتراجع تدريجي سجل معه أدنى مستوى في النصف الأول من الجلسة عندما بلغت قراءته 8742 نقاط، بعدها تحول إلى الصعود بدعم من تحسن الطلب على الأسهم. وبالنظر إلى الإجماليات، نجد تراجعاً محدوداً في معدلات الأداء، إذ هبطت السيولة المتداولة أمس إلى 6.35 بليون ريال، في مقابل 8.12 بليون ريال للجلسة السابقة، بنسبة تراجع 22 في المئة، فيما هبطت الكمية المتداولة بنسبة 20.4 في المئة، إلى 254 مليون سهم، في مقابل 319 مليون سهم، نُفذت من خلال 1242 ألف صفقة، في مقابل 1664 ألف صفقة، بنسبة تراجع 25 في المئة. ومن أصل 162 شركة جرى تداول أسهمها أمس، ارتفعت أسهم 81 شركة، بينما تراجعت أسهم 59 شركة، وحافظت أسهم 22 شركة على أسعارها السابقة، ما أدى إلى ارتفاع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.907 تريليون ريال، في مقابل 1.899 تريليون ريال، بزيادة قدرها 8 بلايين ريال، تعادل 0.41 في المئة. أما عن أداء القطاعات، فنجد ارتفاعاً في مؤشرات 10 قطاعات، كان أكبرها صعوداً مؤشر «التطوير العقاري» المرتفع بنسبة 1.40 في المئة، جاءت على رغم تراجع أسهم ست شركات من القطاع، تلاه مؤشر «الإعلام والنشر» الصاعد بنسبة 1.08 في المئة إلى 2199 نقطة، تبعه مؤشر «الاستثمار الصناعي» المرتفع 1.04 في المئة، فيما بلغت الزيادة في مؤشر «الاتصالات» 0.81 في المئة. وسجل مؤشر «المصارف» خامس أكبر زيادة في السوق، نسبتها 0.61 في المئة إلى 19533 نقطة، جاءت نتيجة ارتفاع أسهم سبعة مصارف، وتراجع أسعار خمسة مصارف أخرى، تلاه مؤشر «التشييد والبناء» الصاعد بنسبة 0.42 في المئة، وسجل مؤشر «البتروكيماويات» أقل زيادة في السوق، نسبتها 0.02 في المئة. وفي الجهة المقابلة تراجعت مؤشرات خمسة قطاعات بنسب دون 0.40 في المئة، وسجل مؤشر «الأسمنت» أكبر خسارة نسبتها 0.33 في المئة، تلاه مؤشر «التجزئة» بخسارة نسبتها 0.31 في المئة، ثم مؤشر شركات الاستثمار المتعدد الهابط بنسبة 0.29 في المئة. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات أمس، وللجلسة التاسعة على التوالي، حقق سهم «دار الأركان» أكبر كمية متداولة في السوق، بلغت 45 مليون سهم، نسبتها 18 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، بلغت قيمتها 386 مليون ريال، تراجع سعره خلالها بنسبة طفيفة بلغت 0.23 في المئة، إلى 8.55 ريال. } واصل سهم «الإنماء» تصدره لليوم الثاني على التوالي الأسهم المدرجة لجهة السيولة المتداولة منه، التي بلغت 570 مليون ريال، نسبتها تسعة في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 26 مليون ريال، نسبتها 10.2 في المئة من الكمية المتداولة في كل السوق، هبطت بسعره إلى 22 ريالاً، بنسبة هبوط 0.23 في المئة. } للجلسة الثانية على التوالي، يحقق سهم «سابك» ثاني أكبر سيولة متداولة في السوق، بلغت 461 مليون ريال، صعدت بسعره 1.03 في المئة، إلى 80.77 ريال، فيما بلغت الكمية المتداولة من سهم «أسمنت الجوف» 22 مليون سهم، ارتفع سعره خلالها 2.10 في المئة، إلى 15.56 ريال. } سجل سهم «التأمين العربية» أكبر زيادة في السعر، نسبتها 9.97 في المئة، إلى 18.75 ريال، بينما تكبد سهم «أسمنت الشرقية» أكبر خسارة، نسبتها 6.08 في المئة، إلى 51.78 ريال. } حقق قطاع «التطوير العقاري» أكبر سيولة متداولة بين قطاعات السوق، بلغت 985 مليون ريال، تعادل 15.5 في المئة من سيولة السوق، سجل معها مؤشر «القطاع» أكبر زيادة، نسبتها 1.40 في المئة، في مقابل خسارته أول من أمس البالغة 3.14 في المئة.