استطاع مشارك في «المسابقة الوطنية للمهارات»، التي تنظمها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، أن يتحول إلى محكم عالمي في مهارة برمجيات الحاسب الآلي. كما يترأس فرع البرمجيات في المسابقة الوطنية للمهارات. وبدأت هذه المهارة تتسلل إلى نفسه من المرحلة الابتدائية، وأخذ في تطويرها بالمشاركة في الدورات التدريبية، والالتحاق بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وبدأ مشواره من هناك. وسطع اسم لؤي صالح لبني، بعد أن كان أحد المشاركين في مسابقات المهارات، التي نظمتها المؤسسة في الأعوام الماضية. وقال لؤي: «وحده الشغف الذي يدفعني إلى الاستيقاظ كل صباح، ومزاولة العمل الذي أُحب»، مضيفاً: «بدأ شغفي بتقنية المعلومات حين حصلت على جائزة «الإبداع» من مؤسسة الفكر العربي في 2005، لإسهاماتي التقنية بكتابة كتاب «كيف تقوم بصيانة حاسبك بعطلة الأسبوع». وأخذ مسار طريقي يتغير منذ ذلك الحين، إذ حصلت في 2007 على المركز الخامس في «المسابقة العالمية للمهارات» بميداليتين، وميدالية من خلال مشاركتي في «المسابقة الوطنية للمهارات في مجال الحاسب الآلي». وأضاف لبني: «عندما تخرجت من الدبلوم العالي في 2008، بمرتبة «الشرف» وتم قبولي في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، تحولت حياتي رأساً على عقب. وأصبحت محكماً وخبيراً دولياً للمسابقة العالمية للمهارات في 2009. ورُشحت بالإجماع لرئاسة لجنة التحكيم لمسابقة المهارات لدول مجلس التعاون الخليجي، في فرع برمجيات الحاسب الآلي في 2013 بالبحرين. وأسست نادي رواد الأعمال في جامعة الملك فهد». واعتبر الشاب لؤي المخاطرة في تقديم الأفكار الجديدة «جزءاً من شخصيتي، وحرصي على درس الفكرة بطريقة حيادية، لاغتنام الفرص ورغبتي الكبيرة في تعلم كل جديد، ومعرفة آخر التطورات في تقنية المعلومات»، لافتاً إلى أن الأثر الكبير والدعم الذي تلقاه من مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالغرفة التجارية، كان سبباً في استمراره لتحقيق حلمه في 2011. حتى أصبح الشريك المؤسس ل «إنوسوفت» (شركة البرمجيات المبتكرة). ونصح لؤي أقرانه من الشباب ب «تحويل أفكارهم إلى حلول عملية رائدة ومميزة، بزرع الثقة في أنفسهم، والتمسك بأحلامهم مع الكثير من الجهد والإصرار واختيار المجال المناسب، فليس هناك أجمل من أن تستيقظ كل صباح وتمارس العمل الذي يشعرك بالشغف. إضافة إلى درس المشروع قبل الشروع فيه، إلى جانب الاستطلاع عن السوق المحلية وتنمية مواهبهم المرتبطة بمجال المشروع واستشارة من سبقهم الدرب».