سُمع دوّي انفجار قوي واطلاق رصاص مساء (الثلثاء) في محكمة اسطنبول حيث يحتجز مسلحون منذ ظهر اليوم قاضياً مكلفاً التحقيق في مقتل فتى خلال التظاهرات المناهضة للحكومة في العام 2013. ولم تؤكد السلطات حتى الان تدخلاً محتملاً لقوات الأمن ضد محتجزي الرهينة. وكانت جماعة تركية يسارية متطرفة احتجزت ممثلاً للنيابة رهينة اليوم في اسطنبول، وهددت في موقعها على الإنترنت بقتله، ما دفع قوات خاصة إلى اقتحام مقر المحكمة أثناء إجلاء المتواجدين في الداخل. ونشرت جبهة «التحرر الشعبي الثوري» صورة لممثل النيابة ومسدس مصوب لرأسه، وقالت إنها ستقتله في الساعة 12:36 بتوقيت غرينتش -أي بعد ثلاث ساعات من اقتحام المسلحين مكتبه-، ما لم تنفذ مطالبهم. ويقود ممثل النيابة تحقيقات حول وفاة مراهق يدعى بركين علوان عن عمر 15 عاماً في آذار (مارس) من العام الماضي، بعدما ظل في غيبوبة لتسعة أشهر، بعد إصابته خلال احتجاجات مناهضة للحكومة. وقالت الجبهة في موقعها الإلكتروني إنها تريد من ضابط الشرطة الذي تقول إنه السبب في وفاة علوان الاعتراف على شاشة التلفزيون، وطالبت بمحاكمة الضباط المتورطين في «محاكم شعبية» واسقاط الاتهامات عن المشاركين في الاحتجاجات. وقال مسؤولون في مكتب رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إنه التقى بوزراء الداخلية والدفاع الحاليين والسابقين في مقر حزب العدالة والتنمية في أنقرة لمناقشة احتجاز الرهينة. وأظهرت تغطية تلفزيونية رجال القوات الخاصة وهم يقتحمون المبنى ويرافقون المسؤولين إلى الخارج. وأحاط رجال شرطة مسلحون بالمبنى، في ما وقفت سيارات اطفاء في الخارج. وتدرج الولاياتالمتحدة وتركيا والاتحاد الأوروبي الجبهة على قائمة المنظمات الإرهابية. ونفذت الجبهة تفجيراً انتحاريا استهدف السفارة الأميركية في العام 2013، وفي 2001 قتل شرطيان وسائح أسترالي في هجوم للجبهة في وسط اسطنبول.