رد وزير الخارجية المصري سامح شكري على انتقادات إيران لعملية «عاصفة الحزم» التي تقودها السعودية في اليمن، مؤكدا ان «دول الائتلاف العربي تقدر تماماً ما يخدم مصلحة الأمن القومي العربي، وهي المعنية بهذا الموضوع». وجاءت تصريحات شكري اليوم (الثلثاء) على هامش «المؤتمر الدولي الثالث للمانحين» لدعم الوضع الإنساني في سورية المنعقد في الكويت. وقال الوزير المصري رداً على سؤال عن اعتبار إيران «عاصفة الحزم خطاً استراتيجياً»: «أرى أن دول الائتلاف العربي تقدر تماماً ما يخدم مصلحة الأمن القومي العربي، وهي المعنية بهذا الموضوع لأن هذا أمر مرتبط بالدول العربية، ويتم التعامل معه في هذا الاطار، ونتصور أن التدخلات الخارجية على مدى العقدين الماضيين كان لها بالغ الأثر السلبي على الأمن القومي العربي، ويجب تجنب ذلك». واوضح ان مصر «تتابع عملية عاصفة الحزم التي تشارك قواتها المسلحة فيها، وتنسق مع المملكة العربية السعودية وباقي دول الائتلاف على المستويين العسكري والسياسي، وتتم المتابعة بشكل يومي للتطورات وما نقدره من احتياجات خاصة بهذا الوضع». وحول منع السوريين من دخول مصر بعدما تزايدت أعدادهم أخيراً، أكد شكري أن «السوريين لا يمنعون اطلاقا من دخول مصر، ولكن يتم التدقيق نظراً للاعتبارات الأمنية لقدوم أي زائر من الدول التي تشهد اضطرابات، لمنع نفاذ أي عناصر غير مرغوب فيها»، مشيراً إلى أن «الأشقاء السوريين الذين يخرجون من سورية حماية لأنفسهم، مرحب بهم دائماً في مصر». من جهة أخرى، أشار شكري إلى أن عودة السفير المصري إلى الدوحة رداً على خطوة إعادة السفير القطري إلى القاهرة «أمر يتم تداوله وتقديره وفقاً للاعتبارات والتقديرات السياسية من قبل الدولة».
