اختار مهرجان «ربيع الشرقية» أن يكون ختامه «وطنياً»، حين شارك زواره في فعالية «رسائل في حب الوطن»، التي تهدف إلى «تعزيز مفهوم الوحدة الوطنية لدى أفراد الشعب السعودي». وأوضح المتحدث باسم أمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان، أن «الأمانة استغلت مهرجان «ربيع الشرقية» لتحقيق مفاهيم الوحدة الوطنية، لكونه فرصة كبيرة للتعبير عن الحب والولاء للوطن، من خلال توزيع مئات الأعلام السعودية والتجول بها في أركان المهرجان. فيما شكل المشاركون في الفعالية، وغالبيتهم من الأطفال والنساء، لوحة وطنية تتضمن الولاء والمبايعة وحب الوطن، إضافة إلى استعراض تاريخ وحضارة وإنجازات المملكة منذ عهد المؤسس، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز». وأشعلت قصائد وأهازيج حب الوطن، التي تضمنت أجمل العبارات الوطنية ساحة المهرجان، التي تعالت فيها أصوات جميع الزائرين بحب الوطن الذي اعتبروه «مصدر افتخار واعتزاز» لهم. فيما اختار أطفال المشاركة في الفعالية بطلاء وجوههم باللون الأخضر، والتوشح بالأعلام والشعارات الوطنية، وكذلك رفع أعلام ولافتات تحمل شعار المملكة وصور ملوك السعودية. وأسدل المهرجان الستار على جميع فعالياته المقامة في الواجهة البحرية بالخبر، بحضور لافت في إعداد الزوار، الذي تجاوز حاجز 600 ألف زائر، توافدوا على المهرجان الذي استمر عشرة أيام. وتضمن أكثر من 30 فعالية، تنوعت بين الترفيهية والاجتماعية والتثقيفية والكوميدية شهدها المهرجان، كان أبرزها سجادة الزهور التي تعتبر أكبر سجادة تمت إقامتها في الشرقية، إذ بلغت مساحتها ثمانية آلاف متر مربع. وتضمنت زراعة مليون زهرة متنوعة بألوان مختلفة. وافترشت السجادة أرض المهرجان، وحرص الكثير منهم على التقاط الصور التذكارية معها، معتبرين أنها من أهم الفعاليات التي يتم تقديمها في المهرجان خلال النسخة الحالية. فيما تمت إقامة فعاليات وعروض متنوعة للطفل والأسرة على المسرح المفتوح، الذي أقيم في الساحة المخصصة للاحتفالات في مقر الواجهة البحرية بالخبر، التي تضمنت عروضاً إنشادياً وفرقاً شعبية قدمت العديد من الوصلات الشعبية والفولكلورية والتراثية، والتي تعكس تراث مناطق المملكة. فيما تم تخصيص أركان توعوية صحية للزوار المهرجان. وأسهمت العروض المسرحية التي تم تقديمها للمرة الأولى على مسرح الأمانة في جذب الكثير من عشاق المسرح، إذ تم تقديم ثلاث مسرحيات أقيمت للمرة الأولى في المنطقة دفعة واحدة، تضمنت جرعات كوميدية عالية. إذ تم تقديم المسرحية الكوميدية الاجتماعية « المزرعة» بطولة النجوم خالد العجيرب ومحمد العجيمي وعدد من نخبة الممثلين الشباب السعوديين، وتطرقت المسرحية إلى وحدة الوطن وأمية صلة الرحم، واستمرت ثلاثة أيام، تم خلالها تقديم ثلاثة عروض مسرحية. وحققت المسرحية النسائية «سلطانة كافيه» حضوراً نسائياً كبيراً، وهي المسرحية النسائية الأولى التي يتم عرضها على مسرح الأمانة. وناقشت المسرحية قضايا تهم المرأة السعودية. ونالت إعجاب الكثير من الزائرات اللاتي أكدن أنها «مسرحية هادفة بكل المقاييس». واختتمت العروض بالمسرحية الكوميدية «الصيد في لندن»، التي عاد من خلالها النجم الخليجي طارق العلي، لعشاقه من الجمهور السعودي، مقدماً خمسة عروض مسرحية على مدار ثلاثة أيام متتالية، ناقش خلالها قضايا الفساد الإداري والاهتمام بالكفاءات الإدارية. كما تطرق إلى ضرورة بعض السلوكيات الخاطئة التي يرتكبها بعض الشباب في الخارج. كما ناقش عدداً من القضايا الاجتماعية بقالب كوميدي ساخر. وحصدت المسرحية أكثر من ثلاثة آلاف زائر على مدار ثلاثة أيام. وحازت فعاليات الفرق الشعبية والإنشادية والفولكلورية وعروض الطيران الشراعي إعجاب زوار المهرجان، الذين حرصوا على مشاهدتها منذ بداية المهرجان. وشارك في المهرجان أكثر من 100 متطوع، وتم خلاله إقامة 40 خيمة متنوعة، تضمنت بيع وعرض منتجات الزهور. فيما تمت إقامة المسرح المفتوح، الذي شهد إقامة عدد من الفعاليات والمسابقات المختلفة، إلى جانب المرسم الحر الذي توافد عليه أكثر من 2500 طفل منذ بداية المهرجان وحتى نهايته، وكان أحد الأركان البارزة في المهرجان. فيما شهد المهرجان للمرة الأولى مشاركة عدد من المتطوعات من ذوي الاحتياجات الخاصة. وشهد المهرجان حضوراً كثيفاً من الزائرين في آخر يومي المهرجان، إذ تم تقديم فقرات «أستاند أب كوميدي» وعروض الخفة والحركة للزوار.