اضطرت محال خياطة نسائية في وسط مدينة الدماموالخبر، إلى إغلاق أبوابها الرئيسة، واستقبال الزبائن من النساء من خلال نوافذ. بعد ان نفذت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حملة تفتيش على محال الخياطة التي يعمل فيها رجال، لإلزامهم بإغلاق البوابة الرئيسة، والالتزام بفتح النوافذ. واعتبرت الهيئة مخالفة ذلك «تجاوزاً»، مشيرة إلى قرار الالتزام بالنافذة لمحال الخياطة النسائية، ومنع دخولهن إلى المحال، إذا كان يعمل فيها رجل، وهو قرار معمول به. وكشفت جولة قامت بها «الحياة»، عن إغلاق عدد من بوابات محال الخياطة النسائية، ما أدى إلى حدوث زحام، وعجز عن تلبية طلبات الزبائن. وأشار عدد من العاملين فيها، إلى أن الإغلاق «أثر سلباً على نسبة المبيعات»، موضحين أن قرار إغلاق البوابات والالتزام بفتح نوافذ لاستقبال طلبات الزبائن، «مضى على تنفيذه فترة، إلا أننا تجاوزنا ذلك في الفترة السابقة، وبخاصة خلال فترات الضغط والزحام»، مشيرين إلى ان العودة إلى تطبيق القرار «أدى إلى عدم معرفة متطلبات الزبائن، وغياب التركيز في تفصيل الملابس، وإرجاعها مرات عدة من جانب النساء، لتصحيح الأخطاء التي تحدث في القطعة المطلوبة». ويقول الخياط موسى نور: «حاولنا التخلص من المشكلة بفتح الأبواب بعد ساعات المغرب، وهي فترة الذروة والزحام، وبدء توافد المتسوقات اللاتي يعتمدن بشكل رئيس على الخياطة في الأعياد. وهذا الأمر أوقعنا في حرج، لأن دوريات الهيئة تجوب الشوارع المحيطة في المحال باستمرار. وتمكنت من رصد بعض المحال المخالفة»، مضيفاً «نضطر أحياناً إلى فتح الباب، ليس لأخذ مقاسات، لأنها تؤخذ من قطعة ملابس تجلبها الزبونة معها، بل للتواصل مع الزبونة حول الطلبات، حتى لا نقع في أخطاء تضطرنا أحياناً إلى إعادة القطعة مرة أخرى. بينما الوقت لا يحتمل». واضطر خياطون للالتزام بالتعليمات بحذافيرها من دون مخالفة أي منها. وقالت منيرة سلطان: «أدى الالتزام بالقرار إلى إرباك وزحام»، مضيفة ان «فرض قيود على محال الخياطة النسائية أمر مستغرب، وبخاصة خلال فترة العيد، إذ تحتاج النساء إلى التعرف على تفاصيل المشتريات كافة، خصوصاً ملابس التفصيل التي تستهوي عدداً من النساء، وحتى الأطفال». واعتبرت أخرى أن «الانتظار على نافذة صغيرة يعرض المرأة إلى الحرج، أكثر من الدخول إلى المحل»، مضيفة ان «ما يحدث مزعج، خصوصاً أن النساء مضطرات إلى التوجه إلى الخياط، علماً بأن محال الخياطة التي تعمل فيها نساء قليلة، وغير موجودة في بعض المدن، لذا نواجه صعوبات عدة، وبخاصة في وسط المدن، كشارع السويكت والعقربية في الخبر، التي تزدحم بمحال الخياطة، إضافة إلى وسط مدينة الدمام، ومحال حي الخليج، بعد أن التزمت غالبيتها بالقرار، فيما لا تزال محال أخرى تفتح أبوابها».