يرى المخرج المصري عمرو دوارة في كتابه «مسارح الأطفال» (الهيئة المصرية العامة للكتاب)، أن ليس في إمكان أي دراسة أكاديمية في فن الإخراج، أن تضاهي في الأهمية تلك المميزات الشخصية في المخرج نفسه، كالذكاء واللباقة وسرعة البديهة أو الزعامة وحب القيادة، ومع هذا لا ينفي أهمية الدراسة لمن يرغب في العمل في مجال الفنون المسرحية والموسيقى والأدب الدرامي. ويؤكد دوارة أن من أهم الاعتبارات التي يجب مراعاتها في مسارح الأطفال، اختيار النص المناسب، والإيقاع العام والحركة المسرحية، إضافة إلى الرؤية الجمالية والإبهار. ويضيف الكاتب أن الممثل هو أساس العرض المسرحي ومحوره، باعتباره العنصر الإنساني الذي يستطيع تحقيق التواصل المنشود مع جمهور الأطفال، مؤكداً أنه يجب على المخرج أن يضع في اعتباره ضرورة مشاركة الأطفال في العرض، سواء في صورة مباشرة أو غير مباشرة، عبر تخصيص مساحات تتخلّل الأحداث الدرامية. ويشرح دوارة في كتابه، كيف أنّ دور المخرج يزداد ويتعاظم في مسارح الأطفال، الأمر الذي يجعل من وجود المخرج المختص أمراً ضرورياً في مجال مسرح الطفل. ويوضح أنه يجب أن تكون شخصية بطل العرض إيجابية، وأن تتميز العروض بسرعة إيقاعها لتناسب طبيعة فئة عمرية غالباً ما يصيبها الملل سريعاً، ومن هنا فإن بعض المخرجين يعملون على توظيف بعض مساحات العرض لتحويل الجمهور من متلقٍّ إلى مشارك في العمل.