صادف أمس 3 آذار (مارس) 2015 مرور 77 عاماً على اكتشاف النفط في السعودية، وهو الاكتشاف الذي غيّر أقدار المملكة التي كانت أعلنت مملكة قبل بضع سنوات، وبدأت تتلمس خطواتها وسط الدول. وكان علماء الجيولوجيا توصلوا منذ مطلع ثلاثينات القرن ال20 إلى أن ثمة زيتاً تحت طبقات رمال السعودية. لم تكن السعودية أول دولة في المنطقة يكتشف فيها النفط، إذ اكتشفه البريطانيون في إيران في 1908، وفي العراق في 1927، وفي البحرين في 1932. وفي عام 1933 منحت السعودية شركة ستاندرد أويل أووز كاليفورنيا (تغير اسمها لاحقاً لتعرف ب«شيفرون») امتيازاً للتنقيب عن النفط في الأراضي السعودية. وفي أيار (مايو) 1936 تم اكتشاف وجود نفط في البئر «دمام - 2»، لكنها سرعان ما أضحت تنتج ماء أكثر من النفط، وتطلب الأمر أن تنقضي خمس سنوات إضافية في التنقيب والبحث، وفي 3 مارس 1938 تم اكتشاف النفط في البئر «دمام -7» التي وصل إنتاجها في غضون ثلاثة أسابيع إلى أكثر من 100 ألف برميل، وفي عام 1939 تم تصدير أول ناقلة مُحملة بالنفط السعودي، وبحلول العام 1950 تم إنجاز خط أنابيب نقل النفط (تابلاين). وخلصت الدراسات الاستكشافية إلى أن السعودية تملك احتياطاً نفطياً يقدر ب268 بليون برميل و283 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، وفي عام 1980 أضحت شركة الزيت العربية الأميركية سعودية بالكامل، وتمت تسميتها «أرامكو السعودية» في عام 1988، لتصبح أكبر شركة للطاقة في العالم، إذ تقدر موجوداتها ب3.6 تريليون جنيه أسترليني.