عشية الخطاب المقرر ان يلقيه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أمام الكونغرس، شدد الجانبان الأميركي والاسرائيلي على عمق العلاقة بينهما، رغم «بعض الخلافات»، وأهمية رص هذا التحالف على المستوى الأمني والسياسي. وقال نتانياهو في خطاب امس أمام مؤتمر لجنة العلاقات الاسرائيلية - الأميركية (أيباك) بحضور 16 ألف شخص، بينهم السفير الأميركي لدى اسرائيل دانيال شابيرو، ان «العلاقة الأميركية - الاسرائيلية هي أقوى من أي وقت مضى». وشكر ادارة باراك أوباما على الدعم الدفاعي والأمني «غير المسبوق الذي رأينا نتائجه الصيف الماضي في غزة». واعتبر أن خطابه في الكونغرس اليوم «ليس اقحاماً لاسرائيل في الانقسام الحزبي الأميركي لأن الدعم لاسرائيل هو من الحزبين... وأنا أحترم الرئاسة الأميركية وشخص الرئيس الأميركي (باراك أوباما)». وغابت عملية السلام عن خطاب نتانياهو في «إيباك» باستثناء تأكيده أن «القدس هي عاصمة أبدية وموحدة لدولة اسرائيل». من جانبها، سعت سفيرة واشنطن لدى الأممالمتحدة سامنتا باور الى احتواء الخلاف بين أوباما ونتانياهو، وقالت أن العلاقة الاسرائيلية - الأميركية «تتخطى الأحزاب والسياسة»، وأن ادارة أوباما «تصدت 18 مرة في الأممالمتحدة لمشاريع قرار ضد اسرائيل». وأكدت أن واشنطن تقف مع اسرائيل «كتفاً الى كتف، وعلى الأممالمتحدة ألا تسأل اسرائيل للاختيار بين السلام والأمن، فما من دولة تفعل ذلك». وشددت باور على أهمية حل الدولتين «لمصلحة اسرائيل»، من دون أن يكون ذلك على حساب أمنها، كما شددت على مكافحة مشاعر معاداة السامية المتزايدة حول العالم، خصوصاً في أوروبا. ومن المقرر أن يخاطب نتانياهو الكونغرس اليوم بعدما تلقى دعوة أثارت الجدل والانقسام في واشنطن كون القيادة الجمهورية لم تستشر البيت الأبيض في شأنها. وقرر كبار المسؤولين في ادارة أوباما، وبينهم نائب الرئيس جوزيف بايدن ووزير الخارجية جون كيري، الهروب من واشنطن لعدم حضور الخطاب.
