قال عضو مجلس الشورى السعودي عبدالله العسكر، إن «الأحداث المتسارعة في المنطقة، خصوصاً ما يجري في ليبيا واليمن بعد انقلاب الحوثي، زادت في وتيرة إجراء المشاورات مع الرياض». مضيفاً: «هناك فكرة تدور في الأفق لتشكيل حلف جديد في المنطقة يضم السعودية وتركيا ومصر لمواجهة التحديات». وقال العسكر في حديثه ل«الحياة»: «لا نستغرب أن تقوم السعودية في تقريب وجهات النظر بين السيسي وأردوغان، لأن الخلاف مع تركيا ليس على استراتيجيات وإنما على تفاصيل بسيطة، ومن الممكن إعادة النظر فيها». ولفت إلى أن هناك تهديداً واضحاً للمصالح العالمية أفرزه الانقلاب الحوثي في اليمن، «ما يجري في اليمن من إسقاط للدولة ووجود اضطرابات في هذا البلد، أمر يهدد مصالح الدول الكبرى وكل سكان الجزيرة العربية، لأن نسبة كبيرة من النفط العالمي يمر عبر باب المندب، والتطورات في صنعاء تؤثر وتهدد الأمن القومي لهذه الدول»، مشيراً إلى أن الوفود السياسية الزائرة للرياض: «تأتي لأسباب أولها أن الرياض معنية بالتطورات الأخيرة، وثانيها أن السعودية دولة فاعلة في المجتمع الدولي، ولا يمكن تجاوزها في كل الأحوال». وشدد على أن الوفود السياسية ستبحث مع المسؤولين السعوديين الخطط لمكافحة الإرهاب في المنطقة، والذي تمثله الحركات الدينية المتشددة مثل (داعش) وغيرها»، لافتاً إلى أن «المملكة عازمة على مكافحة التطرف في سورية وليبيا، وأن الإدارة الأميركية غير جاهزة لحسم الملف». ورفض العسكر الموافقة على أي طرح يشير إلى أن السعودية تتغير في سياساتها تجاه المنطقة، «أثبت الزمن أن سياسة المملكة سياسة ثابتة وذات استراتيجية وليست سياسة متحركة، وأن السعودية ترفض أن يكون الدين غطاء لمشروع سياسي منذ عهد مؤسسها».