أعلنت دار الإفتاء المصرية الجمعة، أن تدمير «داعش» قطعاً أثرية في الموصل تعود الى حقبات تاريخية سبقت الإسلام، يفتقد الى «أسانيد شرعية»، موضحة أن الحفاظ على التراث «أمر لا يحرّمه الدين». وأكدت في بيان أمس، أن «هذه الآثار كانت موجودة فى جميع البلدان التي فتحها المسلمون، ولم يأمر الصحابة الكرام بهدمها أو حتى سمحوا بالاقتراب منها». وتابعت أن «الصحابة جاؤوا إلى مصر إبان الفتح الإسلامي، ووجدوا الأهرامات وأبو الهول وغيرها، ولم يصدروا فتوى أو رأياً شرعياً يمسّ هذه الآثار التي تعدّ قيمة تاريخية عظيمة». وأضافت أن «الآثار تُعتبر من القيم والأشياء التاريخية التي لها أثر في حياة المجتمع (...) وبالتالى، فإن من تسوّل له نفسه ويتجرأ ويدعو للمساس بأثر تاريخي، بحجة أن الإسلام يحرّم وجود مثل هذه الأشياء في بلاده، فإن ذلك يعكس توجّهات متطرفة تنمّ عن جهل بالدين الإسلامي». وشدّدت على أن «الحفاظ على هذا التراث ومشاهدته، أمر مشروع ولا يحرمه الدين».