بحث ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون أمس، أوضاع المنطقة والتعاون الثنائي بين البلدين، إضافة إلى مكافحة الإرهاب، والتقى الأمير محمد بن نايف ليل أول من أمس، ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، وذلك في مقر إقامته. ورحّب كامرون على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية، بزيارة ولي ولي العهد إلى بريطانيا، الذي نقل له تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وجرى خلال الاستقبال تبادل استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في جميع المجالات. حضر الاستقبال السفير السعودي لدى المملكة المتحدة الأمير محمد بن نواف والوفد الرسمي المرافق. واختتم ولي ولي العهد السعودي زيارته الأولى الرسمية إلى بريطانيا بعد توليه مهمات منصبه في كانون الثاني (يناير) الماضي، وترأس وفداً حكومياً رفيعاً ضم وزراء التجارة والصناعة توفيق الربيعة والثقافة والإعلام عادل الطريفي والشؤون الخارجية نزار مدني ورئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان، وعدداً من المسؤولين الأمنيين والعسكريين السعوديين، وركزت المحادثات التي أجراها الأمير محمد بن نايف مع المسؤولين البريطانيين على مكافحة الإرهاب والتطرف في المنطقة، والسبل الكفيلة لمواجهة تنظيم «داعش»، إضافة إلى الأزمة السورية وأوضاع اليمن، وأجرى مشاورات حول آخر التطورات في ملف إيران النووي. ... ويوجّه بحملة إغاثية للشعب السوري تنفيذاً لتوجيه ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية الأمير محمد بن نايف، أطلقت الحملة أمس الجسر الإغاثي الخاص بنقل تبرعات المواطنين في المملكة من المستلزمات الشتوية والإغاثية، المكون من 120 شاحنة محملة بآلاف البطانيات والمستلزمات الشتوية والمواد الغذائية والإغاثية، تلبية للحاجة الماسة للأشقاء السوريين، وإسهاماً من الحملة في التخفيف من معاناتهم في هذه الظروف المأسوية، ومواجهة العاصفة الثلجية التي ضربت المنطقة أخيراً. وقال مستشار وزير الداخلية رئيس الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية ساعد العرابي الحارثي في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية أمس، إن الحملة تواصل تسيير الجسور الإغاثية وفق منظومة عمل تنطلق من الرياض، تٌشرف وتتابع وتنسق وصول المساعدات إلى الأشقاء السوريين في الدول المضيفة، وإلى داخل سورية بحسب ما يتطلبه الوضع الإنساني، مشيراً إلى أن تسيير هذه القوافل الإغاثية يأتي تواصلاً للدور الإنساني الذي تضطلع به المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد وولي ولي العهد، تجاه الأشقاء العرب والمسلمين في مختلف مواقعهم، وخصوصاً في أوقات الأزمات، وتجسيداً لصلة الترابط والتواصل بين شعب المملكة المعطاء وأشقائهم من أبناء الشعب السوري الشقيق، وتواصلاً للجهود الإنسانية التي تقدمها الحملة لأكثر من ثلاثة أعوام مضت، عبر تنفيذ البرامج الغذائية والإغاثية والطبية والتعليمية والإيوائية بكلفة تجاوزت 689 مليون ريال سعودي.