أكد الأمين السابق لمنطقة الرياض عبدالله النعيم، حرص الملك سلمان أثناء فترة توليه لإمارة الرياض على تنمية المنطقة وتطويرها بمختلف محافظاتها ومراكزها، منوّهاً بأنه كان مهتماً بتنفيذ المشاريع التنموية في جميع المواقع، إضافة إلى متابعتها بصورة مستمرة للتحقق من سيرها بالشكل الأمثل وعدم تعثّرها. وقال النعيم في حديثه ل«الحياة»: «منذ اليوم الأول لي في أمانة منطقة الرياض، كان الملك سلمان موجّهاً وداعماً ومعيناً لي ولجميع زملائي في الأمانة، وكان يسأل باستمرار عن مراحل المشاريع التنموية، بل ويتابع معاملتها بنفسه لدى وزارة المالية والديوان الملكي، حتى تحصل الرياض على ما تستحقه من مشاريع عملاقة، كما كان مهتماً بتطوير العاصمة وما يتبع لها من محافظات ومراكز، ويتواصل معنا ليلاً ونهاراً لتقديم توجيهاته ودعمه، فقد كان لا يملّ ولا يكلّ من تقديم العون والإرشاد، وبذل كل ما يستطيع من أجل الرياض، التي حققت في عهد توليه إمارتها الكثير من الإنجازات حتى اتسعت وتضخمت من حيث شوارعها ومبانيها وحدائقها وغيرها، وباتت مقصداً ووجهة للكثيرين، ودرة على مستوى مدن العالم». وأكد أن الملك سلمان لم يكن اهتمامه مقتصراً على الرياض وحدها، وإنما كان ممتداً لجميع مناطق المملكة، إلا أنه كان يخص الرياض بمزيد من الحرص والاهتمام، نظراً لأنه كان أميراً لها، مبيناً أنه بعد التقاعد من عمله كأمين لمنطقة الرياض ظلت علاقته مستمرة بالملك سلمان، منوّهاً بأنه أسهم إسهاماً فاعلاً في تطوير المملكة ورقيها وأمنها واستقرارها، مضيفاً: «ستواصل المملكة هذا النهج لإسعاد شعبها وتعزيز الأمن والاستقرار والنمو والرخاء». ويستذكر النعيم قصة رفض الملك سلمان لإقامة تكريم له عندما كان أميراً لمنطقة الرياض: «عندما فكرت أنا ومجموعة من الزملاء بإقامة تكريم له، قال لنا: (لا أريد تكريماً فما يهمني هو الرياض والمملكة عموماً ورقيّها ونموها)، لذلك اتفقنا بدلاً عن إقامة تكريم، أن ننشئ مركز الملك سلمان الاجتماعي الذي يخدم جميع فئات المجتمع، ويبلغ عدد أعضائه 5 آلاف عضو الآن، وعندما علم عن فكرة هذا المركز تنازل عن عمارته المسماة ب«العزيزية» والواقعة في طريق الملك فيصل للمركز، والآن يدرّ هذا المركز الضخم نحو 3 ملايين ريال سنوياً، وهذا يعكس ما يحمله هذا الرجل من محبة واهتمام لعاصمة المملكة، والأمر ذاته ينطبق على جميع المناطق الأخرى». وأوضح أن جميع المحافظات والمراكز والقرى التابعة لمنطقة الرياض، حظيت في عهد إمارته لها بقدر وافر من الاهتمام والنهضة، مشيراً إلى أنه خلال توليه لولاية العهد كان متابعاً باستمرار لأحوال جميع المناطق وحريصاً على تنميتها. وتابع النعيم: «نعزّي أنفسنا بوفاة الملك عبدالله، ونبايع الملك سلمان، والأمير مقرن، والأمير محمد بن نايف، على السمع والطاعة، وأدعو لهم جميعاً بالتوفيق والسداد».