رفع وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار باسمه ومنسوبي الوزارة والقطاعات التابعة لها أحر التعازي وصادق المواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ولولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولأفراد الأسرة المالكة كافة، وللشعب السعودي المخلص وللأمتين العربية والإسلامية. وبين أن الفقيد عُرف برؤيته الصائبة استطاع بها أن يضع بلاده في المكانة المرموقة واللائقة بها بين شعوب العالم، وإن صفحات التاريخ لن تنسى ما امتاز به الملك عبدالله بن عبدالعزيز من سياسة الحكمة والاتزان، التي جعلت المملكة عاملاً من عوامل الاستقرار في السياسة الدولية، وعرفه العالم أجمع رجلاً حريصاً على الحق والعدل، كما عرفه العالم رجلاً محباً للسلام وصانعاً للحوار، ونبذ الفرقة والحرص على استقرار البلدان. وقال الدكتور حجار: «ودّعنا بالحزن والألم رجلاً زرع محبته في قلوب الجميع بإنسانيته العظيمة، وبصفات الأبوة في قربه الشديد من شعبه، الذي عاش معه التحول الكبير والتطوير الهائل الذي شهدته هذه الأرض المباركة بالبذل والعطاء، وتقديم مصلحة الوطن والمواطن قبل كل شيء ليشهد الجميع سواسية نهضة غير مسبوقة في جميع المجالات، وكان نبراساً وخير مثال يضرب في تحمل هذه المسؤولية العظيمة، لتملأ حيزاً كبيراً من الزمان والمكان، بعد مسيرة مضيئة ترجمت حرصه وتفانيه وإخلاصه لقضايا أمته». وأشار إلى أن هذا الخير لم يقتصر على المملكة فقط، بل شمل مختلف أنحاء العالم حرصاً منه على تأكيد رسالة الإسلام الخيّرة، التي تدعو إلى التعاون الإنساني وإغاثة الملهوف ونصرة قضايا الإسلام والمسلمين ونشر التسامح بين أتباع الأديان السماوية والثقافات والحضارات وتعميق المعرفة بالآخر وبتاريخه وقيمه وتأسيس علاقات على قاعدة الاحترام المتبادل والاعتراف بالتنوع الثقافي والحضاري. وأكد مبايعته لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ولولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، سائلاً الله أن يمدهم بعونه وتوفيقه، وأن يحفظ للبلاد أمنها واستقرارها.