كشف المدير العام المكلف لمدارس الرياض عبدالرحمن الغفيلي، عن أنه رغم الأعباء الموكلة إلى الأمير سلمان بن عبدالعزيز، حينما كان أميراً لمنطقة الرياض آنذاك، كان يحرص على ألا يغفل دوره معلماً وأباً. وأوضح الغفيلي ل«الحياة» أمس، أن خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز أرسل الرعيل الأول من أبنائه وبناته ليتعلموا في مدارس الرياض «المدرسة التي يدرس فيها أولاده حينما كان أميراً للرياض طوال خمسة عقود»، إذ إنه يتابع من كثب مستواهم الدراسي، كما وفر لهم المؤدبين والمعلمين المميزين، وحرص على مجالستهم العلماء والفضلاء من كبار المشايخ، ليكتشفوا عملياً السلوك القيادي والصفات النبيلة والعلم الصحيح والعقيدة الوسطية. وبيّن أن الملك سلمان أنشأ مدارس الرياض في مدينة الرياض عام 1390، إذ أكملت 45 عاماً، بمساندة مجموعة مميزة من الكفاءات العلمية والأدبية السعودية، بتوجيه من الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لافتاً إلى أن الملك سلمان تقلد رئاسة المدارس حتى الآن، إذ بلغ عدد موظفيها 900 موظف وموظفة، في حين بلغ عدد الطلاب والطالبات 3500. وقال: «عمل الملك سلمان على رعاية المدارس وتطويرها، إذ إنه منذ تأسيسها ألحق أبناءه بها وتابع أداءهم ومستوياتهم، وكان يتفقد الصفوف ويسأل عن تقويم أبنائه في شكل مستمر». وأشار المدير العام المكلف لمدارس الرياض عبدالرحمن الغفيلي إلى أن الملك سلمان كان يواظب على طلب التقارير من إدارة المدرسة عن مستوى أبنائه وبناته، الأمراء: فيصل، ومحمد، وتركي، وسعود، وخالد، ونايف، وبندر، وراكان، والأميرة حصة، حتى في الأوقات التي يكون فيها مسافراً خارج السعودية، كما كان مهتماً بأداء طلاب وطالبات المدرسة كافة، وكانت نصائحه لأبنائه وطلاب وطالبات المدرسة متواصلة باستمرار، ما حفز مستواهم التعليمي والإنساني، إذ غرس فيهم الحرص على حب واحترام العلم والمعلمين، إضافة إلى البحث والاستقصاء واكتساب شتى ألوان الثقافة. وذكر أن أبناء الملك سلمان يميزهم التواضع مع زملائهم ومع الآخرين بفضل توجيهات والدهم، مؤكداً أنه بفضل توجيهاته أصبحت المدارس من أرقى المدارس السعودية، كما كانت ثمرة توجيهاته أن تخرّج أبناؤه من جامعات مميزة محلياً وعالمياً، ما أهلهم لتقلد مناصب قيادية بحجم مؤهلاتهم، إذ إن أحد خريجي المدارس هو الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع ورئيس الديوان الملكي.